شهدت منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب وفرنسا، خلال الأسبوع الأخير تداول مقطع فيديو مقتطف من رحلة فرنسيتين بجال منطقة تنغير، بالجنوب الشرقي للبلاد، اثناء توثيق جولتهن في افريقيا والتي انطلقت من المغرب، حيث تم لقاء مغاربة يعيشون حياة بسيطة بين الجبال وبكرم كبير.
ووفق مقطع الفيديو المقتطف من سلسلة Le P’tit Reporter، الذي أنجزته الصحفية الفرنسية ‘’أوليفيا’’، والذي يبث على قناتها باليوتيوب، فإن المغربي راعئ الأغنام بجبال تنغير ‘’محمد’’، عبر عن ترحيبه بشكل كبير بالفرنسيتين، وقدم لههن الخبز والمأكل، دون مقابل مما أعطى صورة جميلة عن مغاربة الهامش.
وعلقت الصحفية الفرنسية في مقطع الفيديو ‘’الروبورطاج’’ بأن المغرب ليس هو مراكش فقط Le Maroc ce n’est pas que’’ Marrakech !، للتعبير عن سعادتها بلقاء هؤلاء الرعاة المغاربة البسطاء بين الجبال، بحفاوة كبيرة، ومدى القيمة الكبيرة لما قدموه لها من مساعدة في منطقة نائية وبإمكانيات قليلة جدا.
وقالت الصحفية الفرنسية التي كانت برفقة زميلة لها، إن ‘’البسطاء الذين يعيشون بين تلك الجبال وبكمهم الكبير جدا، أذهلهن ولم يكن يتوقعن حدوث الأمر في منطقة جافة ونائية مثل تلك، ومحمد نموذج لإنسان بسيط يعيش حياة تقليدية جدا، مستهد لتقديم المساعدة في أي وقت، دون انتظار مقابل من الآخر’’.
ولقي الروبرطاج المنجز من قبل الصحفيتين الفرنسيتين، الذي تم انجازه بالمغرب في الـ21 من شهر نونبر الجاري والبالغ مدته 24 دقيقة، تفاعلا كبيرا وخلق نقاشا واسعا بين النشطاء المغاربة والفرنسيين، في مجموعات خاصة وصفحات معروفة بالفايسبوك، حيث أكدوا على أن ‘’كرم المغاربة تجاوز الحدود وأعطى صورة جميلة عن البلاد’’.
وفي تعليقه على الموضوع قال مغربي ‘’محمد نموذج لإنسان بسيط يعيش حياة قاسية وبسيطة، لكنه يجمل قلبا كبيرا وانسانية كونية، وما قدمه من انسانية وعفوية، سوق للمغرب بشكل جميل، وربما يتجاوز صيته ما تنفقه الوزارة المكلفة بالقطاع حول السياحة، من أجل التسويق للسياحة في البلاد.
وقالت فرنسية تعليقا على الروبرطاج ‘’ لقاء رائع مع محمد تشاركه معنا الفتيات، هذا الرجل لا يعيش على أي شيء تقريبًا وعلى الرغم من كل شيء، إلا أنه يحمل قلبه في يده ويقدم لك الخبز المخصص للاحتياطي الغذائي لوالده الذي يعيش في مكان مجهول. إنه درس رائع في الحياة لنا جميعًا. اعلم أنه يلامس كل ما يمكنك نقله إلي كمشاعر من خلال مقاطع الفيديو الخاصة بك’’.
وأضافت ‘’لا أطيق الانتظار حتى تجعلني الصور التالية أحلم أكثر لبعض الصور، أنا أرافقك في التفكير في رحلتك غير العادية، ونعم! حتى أثناء النهار، أفكر فيك وأقول لنفسي: متى الصور التالية لأوليفيا وتشارلي! حتى طفلي البالغ من العمر 7 سنوات يحب متابعتك الآن’’.
تعليقات الزوار ( 0 )