شارك المقال
  • تم النسخ

رغم الحرب في غزة.. مفاوضات التطبيع بين إسرائيل والسعودية مستمرّة، وشروط الرياض لإتمام الصفقة لم تتغير

كشفت تقارير إعلامية دولية، أن مفاوضات التطبيع بين إسرائيل والسعودية، ما تزال مستمرة، بالرغم من الحرب في غزة، مبرزةً أن الشروط التي حددتها الرياض سابقا، لازالت قائمة دون تغيير.

وأفاد، في هذا الصدد، موقع “infobae” الإسباني، أن التطورات الأخيرة، تؤكد أن الخبراء الذين أعدموا أي إمكانية للتطبيع بين إسرائيل والسعودية، بعد الـ 7 من أكتوبر، بالغوا كثيراً.

وقال الموقع، إن الهدف الرئيسي للهجوم الذي قامت به “حماس”، كان هو إثارة رد فعل إسرائيلي من شأنه أن يدمر كل مفاوضات التطبيع بين إسرائيل وأقوى دولة عربية، ومطون أقدس أماكن الدين الإسلامي.

وأضاف المصدر، أن الأعداء السابقين (السعودية وإسرائيل)، كانا قد اتخذا، بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية، في الأشهر التي سبقت اندلاع الحرب الحالية، خطوات ثابتة نحو الاعتراف الرسمي المتبادل.

وكان، تضيف الجريدة الإسبانية، التطبيع مع السعودية، بمثابة تغيير في قواعد اللعبة على المستوى العالمي وليس في الشرق الأوسط فحسب، خصوصا بعد المنحى الإيجابي لـ”اتفاقيات إبراهيم”.

وعلى الرغم مما حدث بعد الـ 7 من أكتوبر، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر إلى غاية الآن، إلا أن الصحيفة، قالت إن المواقف التي حددها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قبل حوالي أسبوعين من هجوم “حماس”، لم تتغير، حيث أكد وقتها، أن التطبيع مع تل أبيب، “يقترب كل يوم”.

واسترسل المصدر، أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، كرّر هذا الأمر، خلال هذا الأسبوع، حيث قال إن الرياض ستعترف بإسرائيل، في اتفاق أوسع يشمل أيضا إقامة دولة فلسطينية”.

واعتبر الموقع، أن شرط إقامة الدولة الفلسطينية، من الصعب على إسرائيل حاليا، تقبله، خصوصا في ظل خوضها لحرب ضد حماسن غير أن الأمر، قد يكون مهما بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في الحفاظ على طابع إسرائيل اليهودي والديمقراطي، وهو ما يتطلب فصلا وديا للفلسطينين بموجب شروط تحددها دروس الماضي.

وفي هذا السياق، تذكر الصحيفة الإسبانية نفسها، أن السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام، أكد بعد لقائه مع زعماء الشرق الأوسط، في تصريح للإعلام الإسرائيلي، على أنه، منذ الـ 7 من أكتوبر، أصبح أكثر تصميما من أي وقت مضى، على مواصلة جهود التطبيع بين تل أبيب والعواصم العربية.

وتردف الصحيفة، أنه، بالرغم من هذا التطور الإيجابي في منحى التطبيع بين السعودية وإسرائيل، إلا أن إيران قد “تنشر وكيلاً جديداً لتسميم الأجواء”، حسب تعبيرها. غير أن المؤكد، وفق المصدر ذاته، هو أن توقعات فشل “الصفقة” بين الرياض وتل أبيب، في أعقاب العدوان على غزة، كانت خاطئة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي