أكد سفير المغرب في هلسنكي، محمد أشكالو، اليوم الثلاثاء، تفرد النموذج المغربي في التدين القائم على التسامح والانفتاح والتعايش والتفاعل بين الإسلام والأديان والحضارات الأخرى.
وأبرز الدبلوماسي المغربي، في ندوة افتراضية نظمت لإحياء ذكرى “إعلان مراكش” الصادر في يناير 2016 حول حقوق الأقليات الدينية، القيم التي تميز المجتمع المغربي.
وقال أشكالو “نشأت في مجتمع منفتح، يتسع للجميع، يؤطره إسلام معتدل وأصيل ومنفتح، متجذر بعمق في هويتنا وثقافتنا، مجتمع يتم فيه التعامل مع الفرد على أنه إنسان أكثر من أي اعتبار آخر”.
وأكد، بهذه المناسبة، أن تمسك الشعب المغربي بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات والحضارات يشكل عنصرا أساسيا، سواء على المستوى القانوني أو العملي.
وسجل أن هذا النموذج المتفرد والسياسة الرامية إلى تفعيله يستمدان توجهاتهما من الرؤية المستنيرة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد الدبلوماسي المغربي أن انعقاد مؤتمر يناير 2016 بمراكش تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، يكتسي أهمية كبرى في هذا السياق.
وأشار إلى أن “إعلان مراكش” حدد مبادئ توجيهية هامة للغاية لحماية الأقليات الدينية في العالم الإسلامي، وأثار الانتباه بخصوص تمجيد العنف والتطرف والكراهية التي تكتسب مساحة متزايدة على الإنترنت.
وفي هذا السياق، دعا الدبلوماسي المغربي الفاعلين الحكوميين إلى محاربة هذه الظاهرة من خلال مبادرات كفيلة بالتصدي للتمييز والعنف والكراهية على أساس الدين أو المعتقد وتفعيل تدابير لضمان تنفيذ التشريعات الوطنية في هذا المجال.
وأكد أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 73/328 الذي قدمه المغرب وتمت المصادقة عليه في يوليوز الماضي بشأن “تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح في مكافحة خطاب الكراهية” يشكل مرجعية جيدة لهذا الغرض.
وعرفت الندوة الافتراضية، التي نظمها المنتدى الوطني للتعاون بين الأديان في فنلندا، لإحياء ذكرى “إعلان مراكش” بشأن حقوق الأقليات الدينية، مشاركة شخصيات دينية ودبلوماسيين وأكاديميين وممثلين عن مختلف القطاعات ومنظمات المجتمع المدني الفنلندي.
كما حضر الندوة، التي شكلت فرصة للعديد من المتدخلين للإشادة بجهود المملكة في تعزيز الحوار بين الأديان والقيم العالمية للسلام والتعايش والعيش المشترك، وزير الشؤون الخارجية الفنلندية بيكا هافيستو.
تعليقات الزوار ( 0 )