تزامنا مع استهداف الشاحنات المحملة بالبضائع المغربية.. مزاعم إسبانية بوجود مواد سامة في الفول المغربي

زعمت بعض الفحوصات المخبرية الأوروبية، أن الفول المغربي يحتوي على 0.029 ملغم/كغم (مليغرام لكل كيلوغرام) من إيمامكتين ب1 بنزوات، وهو أحد المبيدات الحشرية المستخدمة لعلاج آفة الخضار من أجل الحد من وجود الفطريات.

وقالت وسائل إعلام إسبانية، إن هذه المستويات تبلغ ثلاثة أضعاف الحدود التي حددتها اللائحة التنظيمية للحدود القصوى لبقايا المبيدات الحشرية المختلفة (إيمامكتين بنزوات، سبينوساد، سبيروتيترامات، إيتوفينبروكس، إيتوكسازول، فلوتريافول، فوسميت، جلايوفوسات، بيراكلوستروبين) الصادرة عن المفوضية الأوروبية.

وتم إجراء تحليل الفول في 14 فبراير بفضل مختبر خاص مرموق لجأ إليه المزارعون حسب الوسيلة الإعلامية ذاتها، ولم تكتشف الحكومة الإسبانية هذه المخالفة، حتى أن سانشيز لم يبلغ عن عدم الامتثال لأي أغذية مستوردة من المغرب يمكن أن تتجاوز حدود المبيدات الحشرية التي تتطلبها اللوائح الأوروبية منذ سبتمبر 2023.

واستنادا إلى المعطيات ذاتها، فقد صدر إخطار إسباني آخر عندما اكتشفت السلطات وجود فائض من مبيد الآفات في الزيتون المغربي، وأثارت التحليلات أجراس الإنذار من خلال الكشف عن أن الزيتون والأرز من المغرب يحتويان على مبيد الكلوربيريفوس بكمية 0.067 ملجم/كجم-جزء في المليون.

وأضافت أن الحد الأقصى للبقايا (MRL) الذي حدده الاتحاد الأوروبي هو 0.01 ملجم/كجم، وبالتالي فإن المنتجات تحتوي على ما يصل إلى 7 أضعاف المادة التي تسمح بها السلطات الأوروبية.

ويرى المزارعون أن الحكومة يجب أن تزيد من الضوابط والتفتيش على الحدود على الأغذية المستوردة، وهو الأمر الذي التزم وزير الزراعة والثروة السمكية، لويس بلاناس، بتنفيذه، ومع ذلك، فقد فسر القطاع بيان المسؤول الوزاري على أنه وسيلة للاعتراف بأن العديد من المنتجات غير النظامية تدخل حتى الآن.

ومنذ أسابيع، يعترض مزارعون أوروبيون الشاحنات المغربية المتجهة نحو أسواق بلدهم، أو إلى أسواق أوروبية أخرى، في ظل تصاعد احتجاجات مزارعين في دول أوروبية ترفع مطالب معيشية ومالية، وتدعو إلى إيقاف ما يعتبرونها سياسة إغراق بمنتجات أوكرانية وأجنبية أخرى رخيصة.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، تداول مغاربة مقاطع فيديو تظهر مزارعين إسباناً وهم يعترضون شاحنات ويفرغون حمولتها من الفلفل والطماطم.