شارك المقال
  • تم النسخ

بعدما هاجم المغرب سابقا.. الإعلام الإسباني يحاول تهدئة الأزمة بتصريحات الخارجية

اختارت وسائل الإعلام الإسبانية، خلال الأسبوع الأخير، توظيف أسلوب ‘’الهدنة’’ في طريقة معالجتها لمواضيع ذات صلة بالأزمة المغربية الإسبانية، التي تشهد تطورات بسبب تحركات ديبلوماسية الطرفين، على المستوى الدولي.

ويأتي هذا في سياق محاولة الخارجية الاسبانية، التقليل من أثار الأزمة، والتصريح بأن الطرفين في طريق إيجاد حلول للأزمة التي وجدت فيها نفسها، مباشرة بعد استقبال الجارة الاسبانية لزعيم ‘’الوهم’’ بن بطوش، قادما من الجزائر من أجل العناية الطبية، وما خلفه ذلك من ردود أفعال داخل الأوساط الداخلية والخارجية الاسبانية.

وسبق لوسائل الإعلام الإسبانية الرسمية منها والمؤسسات الصحفية الخاصة، أن هاجمت المغرب، بسبب موقفه، ووصف الجار الأفريقي بأبشع الأوصاف، واتهامه بابتزاز إسبانيا وأوروبا، عن طريق المهاجرين، ومن جهة أخرى التقليل من تبعات استقبال ‘’عدو المغرب’’ في مستشفيات إسبانيا.

ووفق متابعين فإن الإعلام ‘’الإسباني’’ اختار الوقوف بجانب مواقف بلاده المتدبدبة، والذهاب في سياق الخرجات الإعلامية لخارجية البلد الأوروبي، الأخيرة التي تحاول جاهدة إيجاد باب للخروج من المأزق الذي وقعت فيه بسبب ‘’بن بطوش’’.

وحسب الخرجة الإعلامية لوزيرة الخارجية الإسبانية، فإن إسبانيا تبحث عن ‘’حل تفاوضي في إطار الأمم المتحدة، وأنها مستعدة للجلوس إلى طاولة الحوار مع المغرب، للنظر في أي مقترح يتقدم به الأخير، مع الأخذ بعين الإعتبار أن إسبانيا ليس من مسؤوليتها التوسط’’.

مؤكدة على أن بلادها دخلت في أزمة، لم تكن ترغب فيها أبدا، وأنه ترغب في الخروج منها في أسرع وقت ممكن، ويمكن ذلك من خلال خلق مساحة الثقة وإعادة توجيه العلاقات’’.

وفي سياق متصل، عبر عدد من الديبلوماسيين، والإعلاميين الإسبان، عن كون إسبانيا اقترفت ‘’خطأ كبير عن استضافتها لزعيم البوليساريو على أراضيه، وفي مقابل الاعتذار للمغرب اختارت التصعيد، ومحاولة تحوير النقاش، إلا أنها وجدت نفسها في اخر المطاف، الخاسر الأكبر من الأزمة التي اندلعت بين البلدين’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي