شارك المقال
  • تم النسخ

بسبب النمو الديموغرافي.. المغرب يحتاج لـ280 ألف منصب لتجاوز أزمة البطالة

كشفت دراسة لفرع منظمة أوكسفام الدولية بالمغرب، أن فرص الشغل التي يحدثها المغرب غير كافية ولا تستوعب عدد السكان البالغين سن العمل، مما يؤدي إلى ضعف معدل النشاط، وإلى بطالة عالية النسبة في صفوف الشباب.

وأوضح التقرير أنه ما بين 2000 و2020، يصل كل سنة 370 ألف مغربي سن الولوج إلى سوق الشغل، في حين أن البلاد لا توفر فرص العمل سوى لربع هــذه الفئـة، بما نسبته 23,5 في المائة.

وأشارت الدراسة إلى أن العالم القروي، عرف انخفـاضا في معدل النشــاط مــن 64,9 في المائة إلى 53,3 في المائة لدى السكان فـي البالغة سـن العمل، فــي حيـن تراجع هــذا المعدل بشكل طفيف في الوسط الحضري، إذ انتقل مــن 48,9 في المائة إلى 42,1 في المائة.

وأكدت المنظمة في دراستها، أنه يجب أن يحدث سوق الشغل بالمغرب حوالي 280 ألف منصب شغل في المتوسط كل سنة، خاصة أنه لا يتم توفير سوى 90 ألف منصب حاليا مما يؤدي الى ركود في عدد الساكنة النشيطة والفاعلة.

كما شددت الدراسة على أن معدل البطالة ينحو منحى تصاعدي خلال السنوات الأخيرة، رغم تمديد فترة التمدرس تدريجيا في صفوف الشباب التي تتراوح أعمارهم بين “15سنة و 24سنة”، بحيث نجد شخص واحد ضمن أربعة الأشخاص عاطل عن العمل “24 في المائة سنة 2019”.

وأبرزت “أوكسفام”، أن الفئة التي تتراوح أعمارعم بين 25 سنة و 34 سنة، تعرف مستوى أعلى بكثير عن الفئات الأخرى، إذ تطال 15 بالمائة من السكان النشيطين أي يعاني واحد من أصل خمسة من البطالة.

كما رجح المصدر ذاته، أن سبب تزايد نسبة البطالة راجع إلى تزايد عدد السكان البالغين سن العمل، اذ ارتفع عدد سكان المغرب بنحو 7,7 مليون نسمة بين سنة 2000-2020 اي بزيادة سنوية بلغت 400.383 نسمة.

وأخذت الدراسة بعين الاعتبار تدعيات فيروس كورونا، التي أثرت سلبا على سوق الشغل المغربي، وفاقمت نقاط ضعفه الموجودة سلفا المتمثلة في فقدان مناصب الشغل بالإضافة إلى فرص الشغل التي لم تحدث سلفا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي