استنكر حزب الحركة الشعبية، في مراسلة وجهها إلى اتحاد الإذاعات العربية، ما وصفه بـ”الممارسات غير المقبولة، التي يستهدف من خلالها الإعلام العمومي الجزائري، بقنواته الإذاعية والتلفزية المملكة المغربية على خلفية حدث رياضي محض: إقصائيات كأس افريقيا للأمم التي تحتضنها دولة كوت ديفوار”.
وأوضح حزب “السنبلة” في مراسلة تتوفر جريدة “بناصا” الإلكترونية على نظير منها، أن” الحركة الشعبية فكرت في مراسلة هيئة جزائرية مسؤولة عن احترام الإعلام العمومي لأخلاقيات وضوابط المهنة كما هو الشأن بالنسبة للهيئة العليا للإعلام السمعي البصري الموجودة عندنا في المغرب ومثيلاتها بتونس وموريتانيا، لكن اتضح لنا غياب مثل هذه الهيئة بالجزائر، وبالتالي رسا رأينا على الاتصال بكم كمؤسسة تابعة لجامعة الدول العربية، من أجل التدخل لوضع حد لهذا العبث المتكرر والمتمادي”.
وأضافت المراسلة: “لقد تابع الجميع شن الإعلام العمومي الإذاعي والمرئي الجزائري لحملة هوجاء ضد المملكة المغربية ورموزها تزامنا مع تظاهرة رياضية قارية، يفترض أنها مناسبة لتوطيد أواصر الأخوة والمحبة والتعاون بين الشعوب، حيث تم كيل مختلف النعوت والأوصاف ضد المغرب من قبيل توصيفه بـ”سياسية الضباع التي تتخفى في صورة الأسود”، و”تدخل المخزن في التحكيم بإفريقيا”، علاوة على تأليب الراي العام الأفريقي ضد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي تحول إلى لازمة مزمنة لدى الإعلام الجزائري”.
وشددت المراسلة على أن “لأمر كان سيكون مقبولا ولو على مضض، لو اقتصر على التدوينات في مواصل التواصل الاجتماعي، التي هي نتاج لتمادي جهات في الجزائر على تكريس العداوة بين الشعبين المغربي والجزائري الشقيق على خلفية نزاع سياسي مفتعل، لكن أن يصل الوضع إلى هذه الحدة من خلال توظيف الإذاعات والتلفزيونات الرسمية، فهذا ما لا يمكن استساغته وقبوله بأي شكل من الأشكال، ووجب التصدي له لكبح زرع بذور التفرقة والعداء بين الشعبين الشقيقين”.
وطالب حزب الحركة الشعبية، رئيس إتحاد الإذاعات العربية، “طرح هذا الموضوع في أقرب الآجال على أنظار المكتب التنفيـذي للشؤون الطارئة الموكل إليه إيجاد الحلول المناسبة للأمور الطارئة التي تواجه الاتحاد واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها وذلك خلال الفترة الفاصلة بين اجتماعي المجلس التنفيذي في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها القطاع السمعي والبصري”.
تعليقات الزوار ( 0 )