Share
  • Link copied

بسبب إمكانية تحوّلها لقاعدة لعمليات طهران.. تهديدات إيران بالردّ على قتل إسرائيل لمسؤوليها في دمشق تضع الجزائر تحت المراقبة

وضعت التهديدات الإيرانية، بالردّ على الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قنصليتها في دمشق، وأودت بعدد من مسوؤليها، الجزائر، الحليف الاستراتيجي لطهران في إفريقيا، تحت المراقبة الغربية.

وتخشى إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، من أن تنحاز الجزائر إلى إيران في صراعها مع تل أبيب، وتوفر لها قاعدة لضرب مصالح الدولة العبرية في القارة الإفريقية.

وفي هذا الصدد، قال موقع “sahel-intelligence”، إن أجهزة المخابرات الجزائرية، باتت “لاعبا رئيسيا في الاتفاق المثير للقلق مع إيران وحزب الله اللبناني”.

وأضاف المصدر نفسه، أن الجزائر، أصبحت “معقلا استراتيجيا لإيران في إفريقيا”، وهو ما يجعل من إمكانية مشاركتها بشكل مباشر أو غير مباشر، في الرد الإيراني على استهداف تل أبيب، لقنصليتها في دمشق، أمرا وارداً.

وأورد الموقع، أن الجنرال يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، قال، الأحد، إن جميع السفرات الإسرائيلية، “أصبحت الآن عرضة للخطر”، وذلك بعد مقتل جنود إيرانيين في الغارة المذكورة.

من جهته، يتابع المصدر نفسه، أكد الجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، على أن بلاده، مصممة على “معاقبة”، إسرائيل، كما شدد زعيم حزب الله، حسن نصر الله، على أن رد طهران على الضربة الإسرائيلية، “أمر حتميّ”.

ووفق “ساحل إنتلجنس”، فإن القارة الإفريقية تعيش على وقع العديد من التداعيات الناجمة عن الغارة الإسرائيلية على قنصلية إيران في دمشق، وهو ما وضع الجزائر في وسط هذا الصراع بين طهران وتل أبيب.

وذكر الموقع، أن الجزائر، تحت قيادة الجنرال السعيد شنقريحة، أصبجت في دائرة الضوء الآن، باعتبارها قاعدة خلفية استراتيجية لإيران، متابعاً أن خبراء جيوسياسيين يخشون من أن يتطور التصعيد بين تل أبيب وإيران، إلى صراع مفتوح له عواقب مدمرة على المنطقة.

ونبه المصدر، إلى أن تواجد حزب الله اللبناني في بعض البلدان الإفريقية، ومنها الجزائر، أثر بشكل عميق على جزء من الجيش في البلاد، الذي تحول من الإسلام السنيّ إلى الشيعيّ، وهو ما قد يجعل من المؤسسة العسكرية في هذا البلد، حليفا قويا لإيران، ويوفر لها قاعدة عملياتية مهمة لمصالح طهران في إفريقيا.

وأشار موقع “ساحل إنتلجنس” في ختام تقريره، إلى أن استفزازات إيران وحزب الله، مع الاصطفاف الاستراتيجي للجزائر، دفعت إسرائيل إلى عدم الثقة واليقظة، خوفا من هجمات مباشرة على بعثاتها الدبلوماسية ومصالحها في إفريقيا.

Share
  • Link copied
المقال التالي