يبدو أن أروقة السلطة في الجزائر، تعيش على وقع حرب محتدمة لم تظهر كافة تفاصيلها إلى العلن، بعد توصل مستشاري تبون، إلى أدلة تثبت وجود مؤامرة تستهدف الحكومة، يقودها ضباط في الجيش.
وكشف “مغرب إنتلجنس”، النظام الجزائري متمزق من الداخل بسبب حرب عشائرية جديدة بين فصيلين اثنين، الأول يقوده بوعلام بوعلام، والثاني يتزعمه السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري.
وأضاف المصدر، أن بوعلام هو مستشار تبون القوي والمؤثر، والذي يعتبر الصندوق الأسود لعشيرة الرئيس الجزائري، مدعوم من قبل رئيس الشرطة الجزائرية زين الدين بن الشيخ، ورئيس الحرس الجمهوري بن علي بن علي.
مقابل ذلك، يقف في صف شنقريحة، الفريق يحيى علي أولحاج، رئيس الدرك الوطني، بدرجة أقل، حسب “مغرب إنتلجنس”، ولكن “بنفس الأهمية”.
وتابع الموقع، أن قضية سعيد بن سديرة، المؤثر الذي يقيم في لندن، وكان أشبه بـ”المتحدث الرسمي” للدوائر العسكرية بقيادة شنقريحة، أماطت اللثام عن هذا الانقسام داخل السلطة الجزائرية.
وذكر المصدر، أن بن سديرة، بات هدفا لحملة قمع وترهيب أطلقها بوعلام وعشيرته بقوة، حيث شنوا هجوما غير مسبوق لتفكيك العشيرة المعارضة من خلال مهاجمة شبكة مصادر ومتعاونين واتصالات بن سديرة داخل الجيش.
وحسب “مغرب إنتلجنس”، فإن كل شيء بدأ في ماي الماضي، عندما سُرق هاتف بن سديرة الذكي منه في باريس، من قبل مواطن جزائري، قام بنقله بعد ذلك إلى العاصمة لعرضه على فريد زين الدين بن الشيخ، رئيس الشرطة.
بن الشيخ، قام بنقل بيانات الهاتف الداخلية وقدمها إلى بوعلام بوعلام، ومن ضمنها قائمة جهات الاتصال، التي شكلت شبكة مصادر بن سديرة في الجزائر العاصمة، وضمت أسماء بالمخابرات العسكرية والأجنبية.
عقب ذلك، بدأت الحملة ضد بن سديرة، برعاية من القصر الرئاسي، وصدر حظر على مغادرة التراب الوطني في حق عدد من أعضاء هذه الشبكة، وتم فتح تحقيق قضائي سرا وإعلان حرب داخلياً.
وطالب بوعلام، بتوقيف وسجن شقيق بن سديرة، رئيس إحدى البلديات بولاية الجلفة، كما دعا لإطلاق حملة تستهدف الصديق الرئيسي لهذا المؤثر، وهو لطفي نزار، نجل الجنرال خالد نزار، القائد التاريخي للجيش الجزائري في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات.
وأفاد الموقع الفرنسي، أن لطفي نزار، وضع تحت إشراف “ISTN”، وهو يخضع للتحقيق، ولكن لم يتم اعتقاله، لأن عشيرة شنقريحة، تقوم بحماية شبكة بنسديرة التي تعمل في خدمته. متابعاً أن رئيس الشرطة، قام بإعفاء أحد المسؤولين في الجهاز، وهو طارق كسكاس، رئيس أهم هيئة لمكافحة الجريمة المنظمة، بسبب عدد من الفضائح.
وحسب المصدر، فإن بوعلام ينتظر عودة تبون إلى الجزائر، لتقديم أدلة تخص وجود مؤامرة يقودها ضباط في الجيش والمخابرات ضد الحكومة والمتعاونين مع القصر الرئاسي، حيث يأمل المستشار القوي في الحصول على الضوء الأخضر، لإصدار أمر باعتقال لطفي نزار، ومصادر عسكرية أخرى، لتحييد عشيرة شنقريحة وإضعافها.
تعليقات الزوار ( 0 )