Share
  • Link copied

التوت المغربي الطازج.. قصة نجاح متنامية في منطقة الشرق الأوسـط

يسعى المغرب توسيع صادراته من التوت الطازج إلى الشرق الأوسط، أحد أسواقه الرئيسية، بوتيرة ملحوظة، حيث أفادت عدد من التقارير أن المصدرين المغاربة عززوا شحناتهم من هذه الفاكهة إلى دول الخليج العربي بمقدار ثمانية أضعاف منذ موسم 2018/19 (يوليوز – يونيو)، وقد تجاوزوا بالفعل أرقام العام السابق في الأشهر الأولى من الموسم الحالي.

وحسب تقرير صادر عن منصة “East Fruit”، قام المغرب بزيادة صادراته من التوت الطازج إلى الشرق الأوسط بمعدل 64٪ سنويا خلال المواسم القليلة الماضية، وتلعب هذه المنطقة دورا حاسما في تنمية صادرات، التي اعتمدت تقليديا على المستهلكين في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

وفي الأشهر الأربعة الأولى من السنة المالية 2023/24، سجل المغرب رقما قياسيا جديدا من خلال تسليم 127 طنا من التوت إلى سوق الخليج العربي، ومع ذلك، فإن فترة التوريد الرئيسية لم تأت بعد، حيث تزيد الشحنات عادة في نوفمبر، وتصل إلى ذروتها بين يناير ومارس، وتتراجع بحلول ماي.

ومن بين 8 آلاف طن من الصادرات المغربية في هذا الاتجاه موسم 2022/23، شكل التوت الطازج أكثر من 40%، وفي نفس الموسم، أصبح التوت الأزرق هو الفاكهة الأكثر تصديرًا من المغرب إلى الشرق الأوسط لأول مرة، وقد زادت شحناته بأكثر من 30 مرة منذ موسم 2018/2019.

وخلال نفس الفترة، ارتفعت صادرات الفراولة خمسة أضعاف تقريبًا، وإمدادات التوت الطازج – أكثر من أربعة أضعاف، ولا تزال صادرات أنواع التوت الأخرى (التوت الأسود بشكل رئيسي) منخفضة للغاية ولم تتجاوز 130 طناً في العام المالي 2022/23.

ومنذ السنة المالية 2020/21، أصبحت الإمارات العربية المتحدة الوجهة الرئيسية للتوت المغربي في الشرق الأوسط، حيث تلقت أكثر من نصف حجم الصادرات بنهاية السنة المالية 2022/23 الأخيرة.

ومن الأسواق المهمة الأخرى قطر والمملكة العربية السعودية، وقد ارتفعت الصادرات من المغرب إلى الأخيرة بأكثر من 60 مرة منذ 2018/2019، كما تم شحن كميات أقل من التوت المغربي إلى الكويت والبحرين والأردن وعمان.

ومن الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة هما أكبر مستوردي التوت في الشرق الأوسط، في حين أن مستويات الاستيراد لدى الدول الأخرى في المنطقة أقل بكثير.

ويواجه المغرب منافسة من هولندا والولايات المتحدة الأمريكية ودول نصف الكرة الجنوبي (جنوب أفريقيا والبيرو وتشيلي) في قطاع التوت الأزرق في دول الخليج العربي، وفي سوق الفراولة، تتنافس مصر ودول الاتحاد الأوروبي أيضًا، وفي قطاع التوت – المكسيك.

Share
  • Link copied
المقال التالي