شارك المقال
  • تم النسخ

“الطريقة الصوفية” تؤيد قرار المغرب على خلفية إحراق متظاهر نسخة من المصحف في ستوكهولم

أعلنت “الطريقة الصوفية العلوية المغربية”، بشيخها وممثلها سعيد ياسين، “عن تأييدها ودعمها الكامل للموقف الملك محمد السادس بخصوص الإستنكار الشديد على ترخيص الحكومة السويدية، مرة أخرى، لتنظيم مظاهرة تم خلالها إحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد في ستوكهولم يوم الأربعاء 28 يونيو الجاري”.

وأوضحت “الطريقة الصوفية العلوية المغربية” في بلاغ لها، توصلت “بناصا” بنسخة منه، أن “هذا الفعل الدنيء في هذه الأيام المباركة التي يحتفل فيها العالم الإسلامي بعيد الأضحى هو فعل يَخْدُسُ مشاعر المؤمنين ومقدساتهم الدينية”.

وأضافت، أن “الإستغلال الوقح لمفهوم الحرية وإستعمالها في غير محلها مقصود وممنهج، الغرض منه خلق الفتنة والقلاقل بين الشعوب والحضارات وبالخصوص في منطقة البحر الأبيض المتوسط أقدم منطقة للتعايش بين الأديان الغنية بموروثها الإنساني”.

إلى ذلك، ثمنت الطريقة الصوفية، “موقف المملكة من خلال مؤسسة إمارة المؤمنين الضَّامِنَة للأمن الروحي للمؤمنين والذي هو تجسيد واضح للحرص الملكي على الدفاع على الثوابت الدينية والتعايش السلمي بين الحضارات والأديان في إطار الإحترام المتبادل الواجب”.

يشار إلى أن الشرطة السويدية كانت قد أعلنت سماحها بتنظيم تظاهرة يخطط منظمها لإحراق نسخة من المصحف الشريف خارج مسجد ستوكهولم الرئيسي اليوم، أول أيام عيد الأضحى، وذلك بعد أسبوعين من رفض محكمة استئناف حظرا كانت الشرطة قد أعلنته على المظاهرات التي تنظم لإحراق المصحف الشريف.

ويأتي هذا بعدما أدى تحرك من هذا القبيل خارج مقر السفارة التركية في يناير الماضي إلى خروج مظاهرات استمرت أسابيع، ورافقتها دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية، وعلى الرغم من أن الشرطة السويدية رفضت عدة طلبات سابقة لتنظيم مظاهرات لإحراق المصحف، أبطلت المحاكم تلك القرارات قائلة إنها تنتهك حرية التعبير التي تكفلها البلاد.

من جهته قال رئيس الوزراء أولف كريسترشون، في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي، إنه لا يعرف إلى أي مدى يمكن أن تؤثر المظاهرة التي وافقت الشرطة عليها على عملية انضمام بلاده إلى حلف الناتو.

وفي 21 يناير 2023، أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، نسخة من القرآن قرب سفارة تركيا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه الجريمة.

وفي 3 يوليو 2022، أحرق لارس ثورن -زعيم حركة “أوقفوا أسلمة النرويج”- نسخة من المصحف الشريف، في حي تعيش فيه جالية مسلمة كبيرة بضواحي العاصمة أوسلو.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي