قررت الصين أن تضع يدها في جيبها لتطوير شبكة السكك الحديدية في الجزائر، ويدعم “التنين الصيني” على وجه الخصوص بناء أزيد من 500 كلم من السكك الحديدية في الصحراء بين منطقة تندوف ومدينة بشار.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة “ouest-france” الفرنسية، إن مشروع خط السكة الحديد الذي تموله الصين بين غار جبيلات في الصحراء الجزائرية ومدينة بشار، أكبر مدينة في جنوب غرب البلاد، ليس استثناءً.
وأوضحت القصاصة ذاتها في تقرير لها، نشرته يوم أمس (الاثنين) أن بناء هذه السكك الحديدية التي يبلغ طولها 575 كيلومترا، في ظروف قاسية، ليس مجرد وسيلة لانفتاح سكان منطقة نائية، وقبل كل شيء، يجب أن يخدم المصالح الاقتصادية لكلا البلدين.
مليارات الأطنان من الحديد
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن هذا القطاع من جنوب غرب الجزائر يضم منجم الحديد جارا جبيلات، وبحسب التقديرات الرسمية، يحتوي على احتياطيات تبلغ 3.5 مليار طن من الحديد، وهو كنز فكر المغرب والجزائر ذات يوم في استغلاله معًا، قبل أن يتمزقا على أملاك الصحراء الغربية، وفق تعبير الصحيفة.
وبالنسبة للصين، أكبر منتج للصلب في العالم، يشكل هذا المعدن أهمية بالغة للحفاظ على تفوقها، أما بالنسبة للجزائر، فيتعلق الأمر بالحلم بأن تصبح بطلة عالمية في مجال الحديد وبالتالي توليد دخل جديد مع تقليل اعتمادها على صادرات الهيدروكربون.
ويندرج هذا المشروع واسع النطاق في إطار الإطار الأوسع للتعاون بين الصين والجزائر، والذي تم تعزيزه في يوليو 2023 بتوقيع اتفاقيات بقيمة إجمالية تبلغ 36 مليار دولار.
وتعتزم الصين أيضًا دعم النقل بالسكك الحديدية على نطاق أوسع في أرض الثعالب، وكتبت “أفريكا نيوز” في غشت 2023: “أن ذلك يتضمن بناء 6000 كيلومتر من خطوط السكك الحديدية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، من أجل إنشاء شبكة من الأراضي الوطنية”.
كما أعلنت شركة CRRC Corporation Limited، في نفس الوقت، عن بناء مصنع لتجميع العربات، وفقًا لما نقلته وكالة Ecofin.
تعليقات الزوار ( 0 )