تسعى الجزائر إلى استضافة بطولة كأس إفريقيا للأمم 2025، بأي ثمن، وتعتبر السباق إلى استقبالها بمثابة الحرب، لأن المغرب أحد البلدان التي تقدمت بطلب تنظيم المسابقة.
ويعتبر النظام العسكري، هذه المنافسة الرياضية المرموقة، أولوية مطلقة، حيث يريد استعمالها كمنصة من أجل عرض “الجزائر الجديدة”، الشعار الذي لطالما ردّده الرئيس عبد المجيد تبون.
ملف استضافة كأس إفريقيا، يريد تبون استغلاله أيضا، خلال الحملة الانتخابية للولاية الثانية له على رأس السلطة في الجزائر، استعدادا لـ”تشريعيات 2024″.
ومن أجل نيل هذا الشرف، على الجزائر أن تهزم المغرب، أقوى منافس لها في سباق تنظيم كأس إفريقيا، ومن أجل التغلب عليه، فكل شيء مسموح به في الجارة الشرقية للمملكة.
موقع “مغرب إنتلجنس” الفرنسي، كشف اليوم الخميس، أن الجزائر أباحت كل أنواع الضغوط لتنظيم هذه المسابقة، حيث تلقت سفارة الجزائر في جنوب إفريقيا، تعليمات رسمية لإطلاق عملية ضغط واسعة النطاق، تستهدف حاشية رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي، الجنوب إفريقي.
وأفاد الموقع الفرنسي، نقلاً عن مصادره، أن علمية الضغط التي أطلقتها الجزائر، تتكون من سلسلة من الاجتماعات مع أعضاء الوفد المرافق لباتريس موتسيبي، للتأثير على القرار النهائي لرئيس الاتحاد الإفريقي، فيما يتعلق بالبلد المحتضن لبطولة كأس إفريقيا للأمم 2025، الذي سيتم الإعلان عنه شهر فبراير المقبل.
وتأمل الجزائر، من خلال هذه العملية، حسب المصدر، الحد من نفوذ المغرب على باتريس موتسيبي، كما أن “سلطات قصر المرادية”، قامت بتفعيل اتصالاتها على أعلى مستوى مع جوهانسبرج، لإقناع قادة جنوب إفريقيا، بتشجيع موتسيبي على الانحياز لصالح الجزائر، على حساب المغرب.
وأوضح المصدر، أنه إلى جانب كونه رجل أعمال لامع ومؤثر قريب من أقوى شبكات الأعمال في جنوب إفريقيا، فإن باتريس موتسيبي، صهر رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، متابعاً أن شقيقة موتسيبي، تشيبو، متزوجة من رئيس الدولة الحالي، وأخته الأخرى بريدجيت هي زوجة جيف راديبي، عضو الحزب الحاكم، وهو ما تعرفه الجزائر.
هذه العطيات، تسعى الجزائر إلى استغلالها، عبر استخدام علاقاتها المتميزة مع حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الذي يدير شؤون البلاد، من أجل قلب ميزان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لصالحها، وإلحاق هزيمة دبلوماسية كبيرة بجارتها المغرب، من خلال الفوز بتنظيم المسابقة.
تعليقات الزوار ( 0 )