وصلت الأزمة الدبلوماسية بين باماكو والجزائر، في الأيام الأخيرة، إلى مستوى جديد مع استدعاء سفيري البلدين، وإذا انتقدت مالي الجزائر رسمياً بسبب تدخلها في الشؤون الداخلية، فإن هناك سبباً مركزياً مختلفاً تماماً يمكن أن يفسر هذه التوترات، وهو الذهب الأسود.
وفي هذا السياق، قالت منصة تحالف دول الساحل (AES)، في تغريدة له تحت عنوان “الجزائر: غيرة نفطية أم دبلوماسية خادعة؟”، إن الجزائر استدعت سفيرها لدى مالي على الفور، وهو القرار الذي يأتي بعد استدعاء السلطات المالية لدبلوماسيها.
وتشترك مالي والجزائر في حوض نفطي مشترك يعد من أكبر الأحواض في أفريقيا، وفي عام 2007، وقعت شركة سوناطراك الجزائرية اتفاقية مع مالي لاستكشاف هذا الحوض، لكن تم تعليق هذا الاتفاق عام 2012، بسبب الأزمة في مالي.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن السبب الحقيقي لهذا الخلاف الدبلوماسي بين البلدين هو رغبة الجزائر في استئناف التنقيب واستغلال الحوض النفطي، وترغب السلطات المالية، التي عززت مؤخرا سيطرتها على شمال البلاد، في استغلال إمكانات الطاقة هذه لصالحها.
وأشار تحالف دول الساحل (AES)، إلى أن هذا الخلاف الدبلوماسي قد تكون له عواقب وخيمة على كلا البلدين، ومن الممكن أن يعيق التعاون الإقليمي بشأن قضايا الإرهاب في منطقة الساحل.
تعليقات الزوار ( 0 )