شهدت تونس، خلال الأسابيع القليلة الماضية، أزمة غير مسبوقة تمثلت في الارتفاع الكبير لأسعار السردين في الأسواق، وذلك بعد استيراد الجزائر شحنة أولية بقيمة 10 أطنان من السردين التونسي.
وبعد اقتناء الدفعة الأولى البالغة 10 أطنان في شهر مارس الماضي، تقدمت الجزائر بطلبية جديدة بقيمة 200 طن من السردين في أبريل، حيث أكد وزير الصيد البحري الجزائري أحمد بيداني هذا الخبر، مما ترتب عنه نقص كبير في الإنتاج المحلي بتونس.
وأكد أحمد بيداني، أن الاستيراد يهدف إلى تنظيم السوق وتعويض العجز في الإنتاج، مردفا: “أن هذا الاستيراد سيستمر لتلبية الطلب وتعويض نقص الإنتاج على الساحل الجزائري”.
من جهتها، رحبت منظمة حماية المستهلك الجزائرية بقرار استيراد السردين من تونس، معتبرة أنه سيساعد على استقرار الأسعار في السوق المحلية، في ظل عدم كفاية العرض مقارنة بالطلب.
وبحسب رئيس أحد مراكز الشراء، فإن هذا الاستيراد، الذي يخص السردين لأول مرة، ساهم في ارتفاع الأسعار بحوالي 20% في السوق التونسية، وأضاف: “كان السعر المعتاد ستة دنانير للكيلو، أما اليوم فيباع السردين بثمانية أو حتى تسعة دنانير، وفي بعض الأسواق يتم عرض السردين بسعر اثني عشر دينارًا.
ويزعم هذا المصدر أيضا أن الجزائر تستورد أنواعا أخرى من الأسماك، خاصة سمك البياض.
كما شرعت الجزائر في إستيراد كميات كبيرة أيضا من اللحوم الحمراء من البرازيل وإيرلندا وإسبانيا إضافة إلى اللحوم البيضاء من البرازيل في ظل غلاء أسعار هذه المواد في الأسواق الجزائرية.
تعليقات الزوار ( 0 )