طالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة العطاوية، أمس الخميس، السلطات المغربية بالتدخل الفوري للكشف عن مصير 51 شابا اختفوا في ظروف غامضة ترتبط بالهجرة السرية.
ودعا مكتب فرع العطاوية تملالت، السلطات المعنية، إلى التحقيق والتحري حول مصير هؤلاء الشباب الذين انقطعت أخبارهم منذ حوالي اسبوعين.
كما ذكر بيان الفرع الحقوقي، بالتئام أسر وعائلات المختفين في تجمعات يومية وسط مدينة العطاوية، مناشدة السلطات المسؤولة للتدخل وتكثيف البحث لتحديد مصير أبنائها.
وكان 51 شابا قد اختفوا وانقطعت أخبارهم عن أسرهم، وسط شهادات متطابقة قدمت للمكتب الحقوقي تفيد بأن خروجهم للهجرة السرية كان انطلاقا من مدينة أكادير باتجاه جزر الكناري.
إلى ذلك استنكر البيان الحقوقي، ما أسماه بـ”الإقصاء والتهميش المنهج الذي تعيشه المنطقة”، مما يفضي حسب البيان إلى “تكرار مثل هذه المآسي”.
كما اعتبر مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع العطاوية تملالت، أن انتشار ظاهرة الهجرة السرية، يعدّ بمثابة “اتجار بالبشر وجريمة متكاملة الأركان”، داعيا إلى فتح تحقيق عاجل للكشف عن هذه الشبكات وإنزال أشد العقوبات بها.
يذكر أن هذه ثاني فاجعة إنسانية جماعية تحل بإقليم قلعة السراغنة، وترتبط بالهجرة السرية في أقل من ثلاثة أشهر، بعد تلك التي راح ضحيتها العشرات من الجماعات القروية لوناسدة، الجبيل، الجوالة.
تعليقات الزوار ( 0 )