Share
  • Link copied

إعلان فرحات مهني عن إنشاء دولة القبائل يضع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا على “كف عفريت”

أعلن فرحات مهني، رئيس حركة تقرير مصير منطقة القبائل “ماك”، وحكومة القبائل المؤقتة في المنفى “أنافاد” التي تتخذ من فرنسا مقرّا لها، اليوم السبت، أمام مقر الأمم المتحدة، عن إنشاء دولة القبائل.

وسلط موقع “sahel-intelligence”، الضوء على هذا الحدث، الذي وصفه بـ”الكبير”، في ظل “السياق الجيوسياسي لشمال إفريقيا”، مضيفاً أن نشطاء، نظّموا بهذه المناسبة، عدة مسيرات وتجمعات في عدد من عواصم الدول.

وقال المصدر، إن جمهورية القبائل المستقلة، كانت “موجودة قبل إنشاء الجزائر”، موضحاً: “إنها حقيقة جيوتاريخية بأرضها وثقافتها. وفي عام 1857، بعد 20 عامًا من مرسوم إنشاء الجزائر، تم ضم منطقة القبائل”.

واسترسل المصدر: “لعقود من الزمن، كانت المنطقة مسرحًا لمختلف الحركات الاجتماعية والسياسية التي تطالب بمزيد من الحكم الذاتي أو حتى الاستقلال، وغالبًا ما يتم قمعها من قبل الحكومة المركزية الجزائرية. وتم اعتقال وتعذيب عشرات الآلاف من الانفصاليين على أيدي الأجهزة الأمنية. وحكم على عشرات آخرين بالإعدام”.

واعتبر المصدر، في هذا السياق، أن دعم الجزائر، لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، يعتبر “قمة المفارقات”، ففي الوقت الذي يدافع فيه “قصر المرادية”، عن حق تقرير المصير للسكان الصحراويين، يرفضه في منطقة القبائل، وهو ما يثير، حسب الموقع، “تساؤلات حول ازدواجية المعايير في السياسة الخارجية وحق الشعوب في تقرير مصيرها”.

وقد يؤدي إعلان إنشاء دولة القبائل، حسب المصدر، إلى “تعقيد العلاقات بين الجزائر وفرنسا، البلد المضيف لرئيس حكومة القبائل في المنفى. علاوة على ذلك، قد يؤثر ذلك على علاقات الجزائر مع شركائها الدوليين الآخرين، الذين قد يجدون أنفسهم في موقف حساس تجاه سياساتهم بشأن السلامة الإقليمية والحق في تقرير المصير”.

كما، يعتقد المصدر نفسه، أن هذا الأمر، يسلط الضوء، على “تعقيدات السياسة الداخلية للرئيس عبد المجيد تبون والجنرال سعيد شنقريحة في الجزائر وتحديات سياستهما الخارجية، خاصة فيما يتعلق بالصحراء ودعمهما لجبهة البوليساريو، وهي منظمة إرهابية مرتبطة بحزب الله اللبناني الحرس الثوري الإيراني”.

Share
  • Link copied
المقال التالي