شارك المقال
  • تم النسخ

إعلامي جزائري لـ”بناصا”: تقديم الجزائر يد العون للمغرب “مجرد مسرحية” ونظام العسكر يستحق وصف “شيطان شمال إفريقيا”

قال وليد كبير، الإعلامي الجزائري، المعارض لنظام قصر المرادية، بخصوص عرض الجزائر، (الأحد) الماضي، تقديم مساعدات طارئة على المغرب لمواجهة آثار الزلزال الذي أودى بحياة ما يقارب 3 آلاف شخص، إنها “مجرد مسرحية”.

وأوضح الناشط الإعلامي في حديث مع جريدة “بناصا”، أن “هدف الجزائر، التي وصفها بـ”شيطان شمال إفريقيا” لم يكن بغاية تقديم المساعدات إلى المملكة المغربية، وإنما بإصدار بيان يدعي فيه فتح مجاله الجوي لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية”.

وأضاف وليد كبير، أن” المزاعم التي أطلقتها الجزائر بمطار بوفاريك بأنها تنتظر الضوء الأخضر من وزارة الخارجية المغربية لإقلاع الطائرات باتجاه المناطق المتضررة في المملكة المغربية، بعد إتمام الإجراءات الخاصة بذلك، مجرد أكذوبة، لأن تلك الطائرات كانت مبرمجة سلفا للتوجه نحو ليبيا”.

وشدد المصدر ذاته، على أن “شيطان شمال إفريقيا” قام ببهرجة إعلامية كبيرة على أنه أمر بتجهيز ثلاث طائرات، اثنتان منها خاصتان بالأدوية والأفرشة والخيم والمواد الغذائية، والطائرة الثالثة ستنقل عناصر الحماية المدنية الجزائرية المرفقة بكافة التجهيزات والوسائل الخاصة للتعامل مع هذا النوع من الكوارث”.

وأبرز الإعلامي الجزائري، أن “الهدف من هذه “المسرحية الجزائرية، هي “شيطنة المغرب” وزعزعة الاستقرار، وخلق البلبلة”، مشيرا إلى “أن هذا النظام لا يحتلف على نظيره الفرنسي، حيث لم يعجبهم تماسك المغاربة وما قام به الملك محمد السادس، مما جعلهم في حيرة من أمرهم، وأفسحوا المجال لأبواقهم الإعلامية الصَّيد في الماء العَكِر”.

وأكد المعارض لنظام قصر المرادية، أن “الجزائر حاولت جاهدة إخراج مسرحية “فاشلة، بمطار بوفاريك، ثم أصدرت في اليوم الموالي بيان فضح تلك المتاجرة الخسيسة، متسائلا: “هل يُعقل أن تحرك ثلاث طائرات وفريق يتكون من 100 شخص وتقوم بتغطية إعلامية لمجرد تصريح وزير العدل المغربي؟”.

وأضاف، أن “النظام العسكري، حول الدولة الجزائرية إلى زريبة، وكان الأجدر به قبل القيام بتعبئة الطائرات السالف ذكرها، والفريق الذي يدعي أنه مكون من 100 شخص، انتظار الرد على طلب الإذن الذي يدعي أن قام به عبر القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء، وهنا يظهر خبثه وخداعه”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن المساعدات الجزائرية المسمومة تصل المغرب يوميا عبر بلاغات الحركة الإرهابية التي تدعمها، ولا يمكن لجار عاقل أن يصدق جاره المجنون الذي لا يتوقف يوميا عن رميه بشهب النار عبر سطحه ثم يأتي حاملا معه الماء ليدق بابه”.

وأعلنت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها، أمس الثلاثاء، عن تلقيها ردا من المغرب على مبادرة تقديم المساعدات لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، ليلة الجمعة، مشيرة إلى أنه وفي تصريح إعلامي يوم أمس، أعلن وزير العدل بالمملكة المغربية قبول المساعدات الإنسانية المُقترحة من قبل الجزائر، على أن يتم إيصالها بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية المغربية.

وأضافت أنه على أساس هذا التصريح، أبلغت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية نظيرتها المغربية، عن طريق القنصلية العامة للجزائر بالدار البيضاء والقنصلية العامة للمغرب بالجزائر، بالتدابير التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لتعبئة ثلاث طائرات ذات سعة كبيرة بُغية نقل مساعدات إنسانية إلى المغرب تتماشى مع الاحتياجات الضرورية في حالات الكوارث الطبيعية”.

وأكدت في البلاغ ذاته، أن القنصل العام للجزائر بالدار البيضاء تَواصَل مع خلية الأزمة المُنشَأة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية المغربية بُغية ترسيم عرض الجزائر تقديم مساعدات إنسانية،

وأشار البيان، إلى أنه في الوقت الذي استُكملت فيه العملية، وبعد إلحاح من السلطات الجزائرية المُختصة طيلة ظهيرة وأمسية البارحة، تواصلت وزارة الشؤون الخارجية المغربية مع القنصل العام للجزائر بالدار البيضاء قبيل مُنتصف ليلة أمس، حيث أبلغ المدير العام لوزارة الشؤون الخارجية المغربية القنصل الجزائري بأنه وبعد التقييم، فإن المملكة المغربية ليست بحاجة إلى المساعدات الإنسانية المُقترحة من قبل الجزائر.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي