بعد مرور أزيد من 8 أشهر على إطلاق مجلس جهة الشرق، وولاية الجهة، والمركز الجهوي للاستثمار، لبرنامج “إشراق مواكبة”، من أجل مواكبة 2000 شخص من حاملي المشاريع بالجهة، بميزانية ضخمة تتجاوز الـ 10 ملايين درهم، اتضح أن البرنامج، لم يعط أي إضافة تُذكر.
وكشفت مصادر مطّلعة لجريدة “بناصا”، أن المركز الجهوي للاستثمار، وفي إطار هذا البرنامج، كلّف أحد مكاتب الدراسات، بوجدة، بمواكبة حاملي المشاريع، بميزانية إجمالية تصل لـ13 مليون درهم، غير أن المكتب، لم يقم بالمهام المنوطة به بالكامل، إلى جانب أنه لم يعط الإجابات الواضحة عن مجموعة من أسئلة المقاولين الشباب.
وأوضحت المصادر نفسها، أن عدداً من الجمعيات والهيئات الخاصة بالمقاولين، توصلت بمراسلة مفادها أن برنامج انطلاقة سينتهي في شهر مارس المقبل، وبغية الحصول على أجوبة، توجهت إلى مكتب الدراسات، الذي من المفترض، أنه المكلف، بتوضيح كل ما يتعلق بالحصول على قرض انطلاقة، دون أي شيء.
وحول هذا الموضوع، قال عبد الرحيم عنوري، رئيس المكتب الجهوي للرابطة الوطنية للمقاولين الشباب والتنمية المقاولاتية، بجهة الشرق، إن برنامج “إشراق مواكبة”، يعيش تخبطا كبيرأً، موضحاً أن مكتب الدراسات الذي تم تكليفه، “لا يتوفر على أدنى شروط وضوابط مكاتب الدراسات، وجل العاملين به، لا يفرقون بين المقاولة الذاتية، والمقاولة”.
وأضاف عنوري في تصريح لجريدة “بناصا”، أن مكتب الدراسات، لم يظهر “أي تأطير أو تكوين أو مواكبة منذ 9 أشهر”، وهو الأمر الذي يؤكد حسب المتحدث، “الفشل الذريع للمكتب في هذه المهمة، “الأمر الذي سيكلف أكثر من مليار سنتي من خزينة الدولة”.
وتابع أن “برنامج انطلاقة سينتهي في شهر مارس، في حين أن مكتب الدراسات، لم يقم لحدود الآن، سوى ببعض الدورات التدريبية، والتي كانت عبارة عن استفسار كل شخص على حدة”، مردفاً أن هذا الوضع، يدفع لطرح العديد من الأسئلة، “حول المعايير التي اعتمدها المركز الجهوي للاستثمار، لاختيار هذا المكتب الفاشل”.
وتساءل عنوري، عن مصير “النساعدة التي كان يفترض بالمكتب تقديمها، لإنشاء دراسة جدوى للمشروع، ونموذج الأعمال ومجموعة من الأمور الأخرى؟ وما الجدوى من إعطاء البرنامج لمكتب دراسات؟ هل موظفو وأطر مركز الاستثمار، والمكلفي بمهمة في المجلس الجهوي للشرق غير قادرين على تسيير البرنامج؟”.
تعليقات الزوار ( 0 )