قالت فاطمة الزهراء باتا عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن “عدد السياح الدوليين الذين زاروا المغرب خلال 2023 عرف ارتفاعا بنسبة 1.5٪ مقارنة مع سنة 2019 وهي نسبة ضعيفة جدا، مقارنة بالإمكانيات السياحية المتوفرة، حيث يرى الخبراء في القطاع، أن 14.5 مليون وافد هو رقم قياسي يخفي اختلالات كبيرة في تركيبة الأسواق”.
وأوضحت باتا في سؤال كتابي وجهته إلى وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، إن “هذه الزيادة المهمة التي تم تسجيلها تهم بالأساس مغاربة العالم دون غيرهم من السياح الاجانب، ففي سنة 2019 كانت التركيبة تضم 55٪ من السياح الأجانب و45٪ من مغاربة العالم”.
وأشارت إلى “أنه في سنة 2023 انقلبت الكفة لصالح المغاربة المقيمين بالخارج بـ51٪ مقابل 49٪ من السياح الدوليين، وهو ما يؤثر سلبا على ليالي المبيت، فمغاربة العالم الوافدين على بلادنا لم يسجلوا إلا 104 آلاف ليلة سياحية، رقم هزيل مقارنة بما يمكن جلبه بالنسبة للسياحة الدولية”.
كما أن المغرب، بحسبها، فقد أسواق أساسية مثل ألمانيا والصين واليابان والتي انخفضت نسبها إلى حوالي 50٪ من ليالي المبيت مقارنة ب 2019، وإذا كانت نفقات السياحة العالمية قد ارتفعت ب 40٪ في سنة 2023، فإن هذا الارتفاع لم يتجاوز 12٪ بالنسبة للمغرب.
وشددت على أن الأداء في جلب العملة الصعبة لقطاع السياحة ببلادنا كان ضعيفا مقارنة بالمستوى العالمي، بل ويوضح أن جهات منافسة حققت أرقاما هامة مقارنة ببلادنا، كل هذه المعطيات تؤكد وبالأرقام أن الأداء الوطني على مستوى السياحة الدولية لا يزال ضعيفا جدا، وأن وزارة السياحة قد فشلت في استقطاب السياح الأجانب ببلادنا.
وطالبت فاطمة الزهراء باتا عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وزيرة السياحة، بالكشف عن الإجراءات لتدارك هذا الأداء المتواضع لوزارة السياحة في استقطاب السياح الأجانب”.
تعليقات الزوار ( 0 )