أثارت فاطمة التامني النائبة البرلمانية عن “فدرالية اليسار الديمقراطي” في سؤال كتابي وجهته إلى وزارة التجهيز والماء تحت موضوع: “التدبير البشع للماء في ظل الأزمة والندرة” حسب وصفها، مشيرة إلى أن “الحكومات السابقة والحكومة الحالية تتحمل من خلال مخطاطاتها الفاشلة المسؤولية الكاملة”.
وأوضحت، أن اشكالية الماء تعد إحدى أهم انشغالات حقوق الانسان خصوصا مع التغيير المناخي وظاهرة الاحتباس الحراري وندرة المياه، وهو ما كرس اعتماد عدة اتفاقيات دولية وحقوقية، حيث يعتبر الحق في الماء حق من حقوق الانسان الكونية، كما أن المغرب أبدى اهتماما بالماء وتدبيره وعقلنة استغلاله عبر دسترة الحق في الماء من خلال الفصل 31 من الدستور.
وبحسبها، “يعيش المغرب على وقع نقص حاد في الماء، وندرة غير مسبوقة بسبب توالي سنوات الجفاف، واستنزاف الفرشة المائية من خلال الزراعات الموجهة للتصدير، والتي تستنزف الماء بشكل كبير”.
وأضافت، أنه “وأمام هذا الوضع المتأزم الذي تتحمل فيه الحكومات السابقة والحكومة الحالية من خلال مخطاطاتها الفاشلة المسؤولية الكاملة في ما يواجهه المواطن المغربي فوجيء سكان إقليم الرحامنة الذي يعرف وضعية الجفاف بشكل متلاحق، ونقص حاد في الماء بإقامة مشروع للتزحلق على المياه وسط ضيعة فلاحية بجماعة انزالت لعظم دائرة سيدي بوعثمان حيث يتم استغلال الآلاف من الأمتار المكعبة من الماء لتنظيم تظاهرة رياضية خلال شهر يونيو 2024.
وأمام هذا الوضع، تردف، “تطرح العديد من الإشكاليات المتعلقة بترشيد استهلاك الماء، علما أن تقارير دولية تتحدث عن ان المغرب من أكثر البلدان إقليميا المهددة بالعطش، وفي الوقت الذي يجب علينا ترشيد الماء، ها نحن نتجه للترف في استعمال الأخير بشكل بشع، دون مراعاة الوضعية المزرية التي يتخبط فيها الماء، فهل نحن فعلا أمام رؤية حقيقية لترشيد استهلاك الماء أم أن الأمر يتعلق فقط بشعارات تفتقد للإرادة السياسية الحقيقة؟”.
وتساءلت فاطمة التامني، عن “من رخص لإقامة هذا المشروع الترفيهي الذي يستنزف الموارد المائية للاقليم الذي تعاني ساكنته من ندرة الماء؟، وأن هذا المشروع الترفيهي يشكل نوعا من التبذير المائي والاستغلال العشوائي وغير المسؤول لهذه المادة الحيوية؟”.
كما طالبت الوزارة المعنية بـ”الكشف عن التدابير والإجراءات التي تنوي القيام بها لوضع حد لهذا الإجهاد المائي حماية لهذا الحق الكوني؟”.
تعليقات الزوار ( 0 )