شارك المقال
  • تم النسخ

تعنّت الحكومة يسير بكليات الطب والصيدلة نحو سنة بيضاء.. و”اللجنة الوطنية”: مستمرّون في المقاطعة المفتوحة

أكدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، أنها مستمرة في المقاطعة المفتوحة لكل الأنشطة البيداغوجية، وذلك بسبب تعنّت الحكومة، ورفضها الاستجابة لمطالبها المشروعة.

وقالت اللجنة، في بلاغ لها، إنها تفاجأت بخطوة “أحادية أخلت بالتزاماتنا المشتركة” مع الحكومة، وتتمثل في “إعادة برمجة الامتحانات مباشرة بعد عيد الأضحى، في استغلال صريح لتضارب آراء الطلبة ومحاولة لشق الصف الداخلي الذي لم يعرف إلا الوحدة والصمود”.

وجددت اللجنة، التأكيد على أنها ستظل “الطرف المتمسك بالحوار الجاد والمسؤول”، مبرزةً أنها تنتظر “تفاعلاً يليق بمتطلبات المرحلة”، وهو ما دفعها للتجاوب مع الجعوة للاجتماع مع وزراء التعليم العالي، الصحة، والناطق الرسمي باسم الحكومة، وهو اللقاء الذي لم ترق مخرجاته لتطلعات جموع الطلبة، بل، حسب المصدر، “فيه تراجع مهول عما تم التأسيس له آنفا كأرضية للعمل المشترك، وتأكيد على تشبث الوزارتين بنهج مبدأ الحوار الصوري المبني على العرض فقط والوعود الشفوية”.

وأعطت اللجنة، مثالاً في هذا الصدد، بشعبة الصيدلة، التي قالت إنها استبشرت ببوادر انفراج أزمتها المقرون بالتصويت إيجابا على المقترح بنسبة بلغت 90 في المائة، قبل أن تفاجأ بـ”تهميشها الممنهج يقول كلمته مجددا”، متسائلةً: “ما الجدوى من عرض مقترح إن لم تكن النية تضمينه في محضر اتفاق كتابي؟ أمماطلة وإطالة لأمد الأزمة أم تضارب في وجهات نظر يقع الطلبة ضحيتها؟”.

وذكّرت اللجنة في السياق نفسه، بأن “سيناريو السنة البيضاء، الذي نساق له سوقا، قرار سياسي محض، كلفته على بلادنا باهظة”، لما له من تأثير سلبي على التقدم السليم لمشروع إصلاح المنظومة الصحية المرتكزة أساسا على التكوين الطبي والصيدلي من جهة، وعلى الصحة النفسية لـ 25 ألف طالب وذويهم من جهة أخرى”.

ونبه المصدر، إلى أن هؤلاء الطلبة، “استنفدوا الوسع من أجل تفاديه (سيناريو السنة البيضاء) والدفع المستمر بهم من طرف المسؤولين من أجل مطالب أكاديمية بحتة، بعيدة كل البعد عن التسييس”، وهو ما يجعل اللجنة تتساءل: “عن النية الحقيقية من نهج هذا الأسلوب غير المبرر بتاتا؟”، مردفةً: “هل هو البحث عن حبل ترقيعي ينأى عن إرادة حقيقية لحلحة الأزمة، ولو كلف ذلك خسارة جيل بأكمله من خيرة أبناء الوطن والدفع بهم للهجرة القسرية؟ أم تكريس الحقد واليأس في صفوف الطلبة بغية اجتثاث النضال الطلابي؟”.

وأكدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، أنها صامدة في نضالها، مجددةً الثقة في “مطالبنا المشروعة والعادلة”، ومشددةً على “استمرار الطلبة في المقاطعة المفتوحة لكل الأنشطة البيداغوجية بما في ذلك الامتحانات والتداريب الاستشفائية والدروس النظرية والتطبيقية”. كما ثمّنت اللجنة، “الوعي العالي الذي أبانت عنه جموع الطلبة ووحدتهم والتحامهم”، مشيدةً بـ”مظاهر الدعم والتضامن اللامشروط التي عبر عنها آباء وأمهات الطلبة منذ بداية نضالنا”.

هذا، وشدد المصدر، على تشبثه المطلق بـ”المكاتب المحلية ومجالس الطلبة القانونية والمشروعة”، و”عدم تخلينا عن ممثلي الطلبة الموقوفين وكذلك الطلبة المكررين، واعتبار أن كل الطلبة الموقوفون ومكررون ويجمعنا نفس المصير”. كما أعلنت اللجنة، عن تسطيرها لحملة وطنية تحت شعار “مواجهة السياسات السلبية بالمواطنة الإيجابية”، وذلك عبر الدعوة للمشاركة في “حملة وطنية واسعة للتبرع بالدم، ومبادرة لتنظيف الشواطئ والحدائق العمومية، يوم الأربعاء 26 يونيو 2024”.

كما أعلنت اللجنة، عن تسطير برنامج نضالي ميداني مباشرة بعد الامتحانات، وتنظيم ندوة صحفية سيحدد موعدها لاحقا، إلى جانب تنظيم “حصص دعم عن بعد، وطنية يشرف عليها الطلبة كمثال إضافي على روح التآزر والتعاون الطلابي بهدف استدراك الدراسة في ظل اللامبالاة بضياع الزمن الجامعي من طف باقي المتدخلين”. وأعلنت اللجنة، عن تأسيس خليات استماع بمشاركة أطباء نفسيين لتجاوز الضرر النفسي إثر التطورات الأخيرة على الطلبة وذويهم، وبعد كل ما تعرضوا له من حملات ترهيب وتضييق، كما دعت من أسمتهم بـ”العقلاء من أبناء هذا الوطن”، إلى العودة للسكة الصحيحة، وتغليب المصلحة العليا للوطن أولا، بعيداً عن الحسابات السياسية الضيقة”.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي