Share
  • Link copied

المرزوقي: “النظام الجزائري يراهن على قيس سعيد وعليه مراجعة موقفه.. وتونس اليوم لم تعد مستقلّة اقتصاديا وحتّى سياسيا”

قال الرئيس التونسي الأسبق، محمد المنصف المرزوقي: “حاولت في عهدتي الرئاسية طمأنة الجزائريين بأن تونس لا تخدم أي جهة ولكنهم لم يتفهموا الأمر، وعلاقاتنا مع الجزائر طيبة ولكنهم يراهنون على قيس سعيد وعليهم مراجعة موقفهم”.

وكشف المتحدث ذاته، في مقابلة مع “بوابة تونس”، أنّه “على التونسيين أن يقرروا من يحكمهم وليس المخابرات المصرية أو الإماراتية، معتبرا أنّ تونس حاليا لم تعد مستقلّة اقتصاديا وحتّى سياسيا”.

وأشار الرئيس التونسي الأسبق، إلى أنّ” كل الأنظمة الاستبدادية العربية وقفت مع قيس سعيّد ومنها الإمارات العربية المتحدة التي تآمرت على كل البلدان من السودان إلى تونس”، حسب قوله.

وأوضح المنصف المرزوقي، أنّه “سيطرح مبادرة سياسية جديدة تجمع القوى الديمقراطية والاجتماعية في تونس لتغيير الوضع، وأنّ المبادرة ستجمع الديمقراطيين المعتدلين واليساريين وقوى الثورة  والإسلاميين والبورقيبيين وليس التجمعيين”.

واعتبر المصدر ذاته، أن “الشعب يعيش حالة من الغليان في ظلّ الأوضاع الاقتصادية واستهداف السياسيين، وأنّهم ينتظرون شرارة الثورة، التي قال إنّها ستأتي قريبا لأنّ الوضع الحالي لا يمكن أن يتواصل في ظلّ الجوع واستباحة كرامة المواطنين وانتهاك الحقوق والحريات”.

وأشار إلى “أنّ من وقف ضدّ الثورة من طبقة برجوازية ورجال أعمال وإعلاميين يراجعون الآن موقفهم من هذه الثورة المضادة، معتبرا أنّ السلطة الحالية هي من تهيئ الانفجار الذي سيعصف بها، في ظلّ مواصلتها الضغط على الشعب”.

وشدّد المتحدث نفسه، على “أنّ وظيفة رئيس الجمهورية هي التجميع بين مختلف الأطياف والانتماءات السياسية، عكس السلطة الحالية التي قال إنّها فرّقت الشعب عن طريق رمي الاتهامات والتخوين”.

وأكّد أن “رئيس الجمهورية مهمته الدفاع عن استقلال تونس، اتّهم السلطة الحالية بالإضرار باستقلال تونس، قائلا إنّه جعل من تونس إيالة وتتحكم فيه المخابرات، إضافة إلى إضراره بالاقتصاد ممّا تسبّب في هروب المستثمرين”.

وأشار المنصف المرزوقي إلى، أنّ “الدولة العميقة تورّطت في هذا الرجل ولا تعرف كيف تتخلص منها دون الرحيل معه، بعد أن نقض الدستور الذي أقسم عليه”.

Share
  • Link copied
المقال التالي