أفاد تقرير صادر عن التحالف الأوروبي من أجل الهيدروجين النظيف، أن الاتحاد الأوروبي، يدرس توسيع مشروع H2Med (ممر الهيدروجين المتوسطي) ليشمل المغرب بحلول عام 2040.
وبحسب صحيفة El Periódico de la Energía الإسبانية، فإن هذه المبادرة المذكورة في التقرير، والتي تحمل عنوان “واردات الهيدروجين إلى سوق الاتحاد الأوروبي”، تثير إمكانية ربط أفريقيا بشبه الجزيرة الأيبيرية.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الهيدروجين الأخضر، سيمكن المغرب أيضًا من اكتساب أداة إضافية لحماية مصالحه الاستراتيجية، ومع استثمار ما يقرب من 16.4 مليار يورو، يمكن أن تصبح البلاد موردًا رئيسيًا، علاوة على ذلك، تعتزم المملكة توفير 5% من إجمالي الطلب في القارة الأوروبية وحددت هدفًا لتوليد 160 تيراواط/ساعة من الآن وحتى عام 2050.
وذكرت الصحيفة الإسبانية، أنه ومع ذلك، فإن الاستفادة من الإمكانات المغربية لإنتاج الهيدروجين الأخضر مشروطة ببناء بنية تحتية تربط شبه الجزيرة الإيبيرية بشمال إفريقيا وبقية أوروبا.
وفي هذا السياق، قامت إسبانيا بوضع خطط مع H2Med والشبكة الأساسية Enagás لعام 2040، والتي تشمل الربط المادي مع المغرب، المتمركز في طريفة (قادس)، بالإضافة إلى ذلك، أعلنت شركات كبيرة مثل سيبسا أيضا عن بناء منتج هيدروجيني يسمح باستيراد الهيدروجين من المغرب إلى مصفاة سان روكي.
المنتجات المائية في البحر أو على الأرض
ويتم تقديم خيار خطوط أنابيب غاز الهيدروجين، سواء البحرية أو البرية، كمفتاح لواردات الهيدروجين، وعلى الرغم من عدم وجود خطوط أنابيب غاز الهيدروجين البحري قيد التشغيل حاليًا، فقد تم الإعلان عن مشاريع مختلفة، مما يؤكد الزخم نحو اعتماد هذه التكنولوجيا.
وفي يونيو 2023، طرحت شركة Gasunie مناقصة لإجراء دراسة جدوى لإنشاء خط أنابيب لغاز الهيدروجين البحري في بحر الشمال، وتهدف هذه الدراسة إلى تغطية الجوانب الحاسمة مثل تصميم المنصة البحرية، والتي تشمل الضغط والتحليل الكهربائي، بالإضافة إلى تخطيط خط أنابيب الغاز.
وفي الوقت نفسه، كلفت النرويج وألمانيا أيضًا بإجراء دراسة مشتركة لتقييم نقل الهيدروجين على نطاق واسع من النرويج إلى ألمانيا، ونقل ثاني أكسيد الكربون من ألمانيا إلى النرويج للتخزين البحري.
وبالمثل، فإن المشاريع في المرحلة المفاهيمية، مثل خط أنابيب الغاز H2Med – Bar-Mar المذكور أعلاه بين إسبانيا وفرنسا، والممر الجنوبي بين الجزائر/تونس وإيطاليا، وخط أنابيب غاز الهيدروجين في بحر البلطيق بين فنلندا والسويد والدنمارك وألمانيا، وويجري النظر في ربط الهيدروجين بين الدنمارك وألمانيا لزيادة توسيع شبكة إمدادات الهيدروجين في أوروبا.
الشبكة الأوروبية
ويشير تقرير التحالف إلى أن البنية التحتية الأوروبية للهيدروجين سيتم تنظيمها في المقام الأول في ثلاثة ممرات إمداد ذات أولوية، كما هو موضح في خطة REPowerEU: البحر الأبيض المتوسط، ومنطقة بحر الشمال، وإذا سمحت الظروف، أوكرانيا.
وتتوافق هذه الممرات أيضًا مع تلك التي اقترحتها مبادرة العمود الفقري للهيدروجين الأوروبية، مما يؤدي إلى إنشاء مرحلة أولى نحو إنشاء بنية تحتية للهيدروجين لعموم أوروبا مرتبطة بالمناطق المجاورة.
وستلعب محطات الهيدروجين المستقبلية وطرق استيراد الهيدروجين دورًا حاسمًا في السماح للهيدروجين بالوصول إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. ومن هناك، ستكون شبكة الهيدروجين الأوروبية مسؤولة عن توزيع المورد عبر الحدود ونقله داخليًا إلى مراكز الاستهلاك.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الرؤية لواردات الهيدروجين المستقبلية إلى الاتحاد الأوروبي تكمل وجود ممرات التوريد، كما هو مفصل في التقرير، بالإضافة إلى ذلك، يُقترح إمكانية استخدام طاقة الرياح البحرية لإنتاج الهيدروجين في أعالي البحار، مما يوفر بديلاً قابلاً للتطبيق لنقل الكهرباء لإنتاج الهيدروجين على الأرض.
تعليقات الزوار ( 0 )