شارك المقال
  • تم النسخ

يوم تواصلي بفاس للمتدخلين في تفعيل مشاريع “التنمية البشرية”

نظم أمس الجمعة بفاس لقاء تواصلي لفائدة الفاعلين في تنفيذ مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برئاسة الوالي المنسق الوطني للمبادرة، محمد الدردوري.

وجرى هذا اللقاء التاسع من نوعه للمنسيقية عبر المملكة، بحضور والي جهة فاس مكناس، عامل عمالة فاس، السعيد زنيبر وعمال عمالات وأقاليم الجهة ورئيس المجلس الجهوي لفاس مكناس وأعضاء اللجان الجهوية والاقليمية والمحلية للتنمية البشرية ومنتخبين ورؤساء المصالح اللاممركزة للدولة وممثلي النسيج الاجتماعي.

وأبرز الدردوري في كلمته بالمناسبة أن الهدف من هذا اللقاء هو تبادل الرؤى مع رؤساء لجن التنمية البشرية ومنتخبي الجهة حول الدعم الذي ترصده المبادرة للدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة والذي يعد أحد أولويات النموذج التنموي الجديد والبرامج التنموية على الصعيد الوطني.

ويتعلق الأمر أيضا حسب المنسق الوطني للمبادرة بفرصة لجرد حصيلة ثلاث سنوات من العمل وتنزيل المشاريع في اطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتتبع الانجازات المحققة خصوصا من حيث وقع هذه العمليات على الزأسمال البشري.

و قال ان المرحلة الثالثة التي وجهت البرامج نحو النهوض بالرأسمال البشري والأجيال الصاعدة تبنت مناهج تدبير قائمة على التتبع والتقييم لقياس وقع العمليات المنجزة في اطار هذا الورش وفق معايير علمية.

ومن جانبه، ذكر والي جهة فاس مكناس بأن المرحلة الثالثة من المبادرة تمت صياغتها طبقا لتوجيهات الملك محمد السادس التي شكلت خريطة طريق لمباشرة المرحلة الجديدة وفق هندسة جديدة تروم ضمان تكافؤ الفرص بالنسبة لجميع المواطنين عبر مساعدتهم على تجاوز العراقيل وتحقيق التنمية البشرية.

وسجل أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وضعت في قلب أولوياتها الرأسمال البشري كأداة للمساهمة في تحقيق التنمية المنشودة منوها بالجهود المبذولة من قبل المصالح المركزية والجهوية والمحلية لتفعيل البرامج المدرجة ضمن المبادرة.

ومكن اللقاء الذي يعد حلقة من حوارات منتظمة تقيمها المنسقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع الفاعلين المنخرطين في تفعيل برامجها من تأكيد المبادئ المؤسسة للمرحلة الثالثة من المشروع على مستوى الرؤية والأهداف والحكامة وتقديم حصيلة برامج المبادرة في جهة فاس مكناس.

ويجري هذا النقاش بمناسبة جولة ترابية يقودها محمد الدردوري عبر الجهات الاثني عشر للمملكة خلال شهر فبراير الجاري.

وتتوخى الجولة اطلاع وتحسيس المنتخبين الجدد على رؤية ورهانات المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وخصوصا في مجال تثمين الرأسمال البشري والادماج الاقتصادي للشباب.

كما تسعى الى عرض حصيلة انجازات المبادرة خلال السنوات الأخيرة والتبادل مع ممثلي المجتمع المدني واستيقاء مقترحاتهم ومناقشة مختلف الصعوبات القائمة لتحسين ميكانيزمات قيادة المشاريع وشروط تفعيلها.

وتمت برجمة 12 لقاء في هذا الإطار تعرف مشاركة مجموع الفعاليات التي تساهم في تفعيل مشاريع المبادرة، والتي تضم 16 ألف شخص يمثلون الإدارة الترابية والمصالح اللاممركزة للدولة والمنتخبين والمجتمع المدني.

ولتنظيم هذه اللقاءات، تم اعتماد نموذج مختلط بين الحضوري وعن بعد في احترام للقواعد الصحية وتدابير التباعد الاجتماعي في سياق أزمة كوفيد 19.

وتتيح هذه المحطات التي تصادف منتصف المرحلة الثالثة للمبادرة، وحيث تعرف المملكة، تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، إقلاعا تنمويا كبيرا، فرصة لتقوية تجذر المبادرة في النطاق الترابي والانصات للساكنة المستفيدة من برامجها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي