يعاني مربو المواشي في مختلف جهات المغرب، من تداعيات توالي سنوات الجفاف، وارتفاع أسعار الأعلاف، الأمر الذي زاد تكاليف الإنتاج بشكل كبير، وأدى إلى إعلان العديد من “الكسّابة”، للإفلاس.
وعلى الرغم من الإجراءات التي تقول الحكومة، إنها شرعت في تنفيذها منذ شهور، والمتعلقة بحصص الشعير المدعم الممنوحة للفلاحين والكّسابة، إلا أن هناك العديد من المناطق، التي لم تتوصل بهذا “الدعم”.
وفي هذا السياق، وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بخصوص “التأخر في تسلم الشعير المدعم”.
وقال النائب البرلماني عدي شجري، عضو الفريق التقدمي، إن بعض الفلاحين و”الكسّابة”، بكل من مراكز تنغير وزاكورة وأكدز وبومية، بجهة درعة تافيلالت، مازالوا “ينتظرون التوصل بحصتهم من الشعير المدعم”.
وأضاف شجري، أن هؤلاء “الكسّابة”، يعانون من “العديد من العوامل والظروف الناتجة عن توالي سنوات الجفاف، وارتفاع أسعار الأعلاف وندرتها في الأسواق، حيث تعتبر هذه المناطق أكثر تضررا من غيرها”.
وأوضح أنهم يعيشون بـ”أوضاعا اقتصادية واجتماعية صعبة، جراء توالي سنوات الجفاف، وعدم قدرتهم على الاستمرار في نشاطهم الأساسي المتمثل في تربية الماشية كنشاط اقتصادي معيشي، لا سيما مع ارتفاع أسعار الأعلاف بكل أنواعها، وهو ما يزيد من إنهاك قدراتهم المعيشية”.
ونبه النائب البرلماني ذاته، إلى أنه، بالرغم من “من إعلان الحكومة، عن اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة والصارمة لضمان التوزيع العادل والشفاف للشعير المدعم، وإيصاله لجميع نقط التوزيع المحددة”، إلا أن هناك “تأخرا كبيرا وغير مبرر، لتوصل فلاحي وكسابي مراكز تنغير وزاكورة وأكدز وبومية، بحصصهم من الشعير المدعم”.
وأكد شجري، أن هذه الحصص من الشعير المدعم، من شأنها “التخفيف من تداعيات الجفاف الوخيمة، ومساعدتهم على ضمان تعليف ماشيتهم استعدادا لعيد الأضحى المبارك”، مسائلاً الوزير عن أسباب هذا التأخر، وعن التدابر التي يمكن اتخاذها لتخفيف العبء عن الفلاحين والكسابة في ظل الظروف الراهنة والصعبة”.
تعليقات الزوار ( 0 )