وسّعت شركة “أسنتو”، وهي جماعة ضغط أسسها مسؤولون سابقون في إسبانيا، نفوذها داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، معززةً موقعها باعتبارها أكبر جماعة ضغط في القارة الأوروبية.
وكشف موقع “theobjective” الإسباني، أن شركة “أسنتو”، والتي أسسها خوسيه بلانكو، وأنطونيو هيرناندو، وزير الدولة الحالي للاتصالات، والمعروفة بدفاعها عن مصالح المغرب، قامت بتوسيع نفوذها في الاتحاد الأوروبي.
وقال المصدر، إن الشركة الاستشارية، نجحت في “زيادة عدد عملائها ورفع حجم مبيعاتها، بحيث تمثل مصالح شركات ومؤسسات متنوعة، مثل سفارة المغرب، ومجموعة ميديابرو، ونيوليكترا، وهواوي، وإسدين، ورابطة الدوري الإسباني، وليلي، ونوفارتيس، وفيوليا”.
وأوضح المصدر، أن الشركة الاستشارية، قامت بافتتاح مكتبها في بروكسل في أكتوبر 2020، وبعد مرور سنة كان لديها بالفعل ثلاثة عملاء؛ “ISDIN”، وكلية مسجلي الملكية في إسبانيا، وهواوي، متابعاً أنه في نهاية سنة 2022، قامت بمضاعفة ميزانيتها من خلال دمج عدد من المؤسسات، من ضمنها “الوكالة المغربية للتعاون الدولي”.
وفي سنة 2024، يقول المصدر، بات للشركة عشرة عملاء، مما رفع دخلها الصافي من 300 ألف يورو سنويا، إلى 500 ألف يورو، ثم إلى حوالي 2 مليون يورو، متابعاً أن البيانات المتوفرة في سجلات الشفافية للاتحاد الأوروبي، تشير إلى أنه في سنة 2023، جمعت الشركة ما بين 500 و600 ألف يورو من الوكالة المغربية للتعاون الدولي.
وذكر المصدر أن الشركة الإسبانية، حصلت على حوالي 300 ألف يورو، من شركة “هواوي”، وعلى حوالي 100 ألف يورو من “إسدين”، كما جمعت “أسنتو”، من رابطة الدوري الإسباني و”فارمار”، ما يصل إلى 25 ألف يورو، إلى جانب حصولها على حوالي 50 ألف يورو، من “ميديابرو”.
وأبرز الموقع الإسباني، أن شركة “أسنتو”، تروج لنفسها على أنها شركة استشارية استراتيجية للشؤون العامة، تقدم المشورة للشركات في جميع أنحاء أوروبا وإسبانيا، قائلين: “إننا نساعد عملاءنا على مواجهة سياقهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي بشكل استباقي، من خلال استراتيجيات الشؤون العامة التي تساعدهم على نقل رسائلهم واهتماماتهم بشكل مناسب إلى مجموعات مصالحهم”.
وفيما يتعلق بمجلات الاهتمام، توضح الشركة، أنها تشارك في “المقترحات التشريعية للاتحاد الأوروبي بشأن الرقمنة والطاقة والاستدامة والهيدروجين الأخضر، والصحة والزراعة والنقل والسياسة التجارية، وسياسة المنافسة”، مشيرةً إلى أن ممثلها القانوني أمام الاتحاد الأوروبي هو غيرمو مارتينيز، والشخص المسؤول عن العلاقات مع الهيئة القارية هو كارلوس فيلوتا.
ووفق الموقع الإسباني نفسه، فإن الأشخاص الثلاثة الآخرين المعتمدين لتمثيلها في البرلمان الأوروبي، هم ماكسيميليانو كانوفاس، وخايمي موخيكا، وماريا ليدو، مبرزاً أنه بهذه الطريقة، نجحت “أسنتو”، في جلب القوة التي أظهرتها بالفعل في إسبانيا وأوروبا، حيث تمكنت من تحقيق إيرادات بلغت 7.85 مليون يورو في سنة 2023، ما جعلها الوكالة الاستشارية الأكثر دخلا في السنوات الأربع الماضية، بعدما تجاوزت في 2021، شركة “بورينتي وكوينكا” التي كانت متصدرة إلى ذلك التاريخ.
ويكمن مفتاح نجاح الشركة، حسب الموقع الإسباني، في علاقاتها الواسعة، التي امتدت لكافة الأحزاب السياسية، بحيث تضم المؤسسة العديد من الشخصيات السياسية الإسبانية البارزة، التي سبق لها تولي مسؤوليات في الحكومات المتعاقبة، أغلبها من الحزب الاشتراكي الموحد، إلى جانب أسماء من حزب الشعب.
تعليقات الزوار ( 0 )