Share
  • Link copied

يحتاج إلى لقاح جديد.. “أوميكرون” يثير الرعب في العالم وينذر بعودة الإغلاق الشامل

أثار المتحور الجديد من فيروس كورونا، والذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم “أوميكرون”، الرعب في أغلب دول العالم، بسبب الطفرات العديدة التي طرأت عليه، والتي تجعل من اللقاحات المتوفرة في الوقت الراهن، غير ناجعة أمامه، وهو ما ينذر بعودة الإغلاق الشامل، وإعادة الأمور لما كانت عليه قبل حوالي سنتين.

وكشفت صحيفة “الغارديان”، أن الطفرات الجديدة التي برزت في “أوميكرون”، تتيح له الانتشار بشكل أسرع من المتحورات الأخرى للفيروس التاجي، إضافة إلى أنه يمكن أن يكون قادراً على التهرب من الأجسام المضادة، وهو ما يجرح ضعف فعالية اللقاحات المخصصة لـ”كوفيد-19″، الموجودة في الوقت الحالي في العالم.

وأفاد العالم توليو دي أوليفيرا، الذي يدير مركزين للتسلسل الجيني في جامعتين بجنوب إفريقيا، أن متحور “أوميكرون”، يحتوي على أزيد من 30 طفرة، مقارنة بالسلالة الأصلية للفيروس التاجي، مبرزاً أن أكثر هذه الطفرات إثارة للقلق، هي تلك التي تسمح له بالتهرب من الأجسام المضادة، سواء تلك الناجمة عن الإصابة بعدوى سابقة، أو تلك التي تنتج بعد التلقيح.

ووسط استمرار الغموض حول كيفية ظهور المتحور الجديد، يرجح علماء أنه، “مثل متحور دلتا الذي ظهر أيضا في جنوب إفريقيا سنة 2020، فإن التفسير الأكثر منطقية هو أن الفيروس كان قادراً على النمو والتطور بشكل مطرد في جسم شخص يعاني من نقص المناعة، وربما يكون مصابا بالإيدز”، حسبهم.

ويعيش في جنوب إفريقيا لوحدها حوالي 8.2 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، أكثر من أي منطقة أخرى في العالم، وهو ما جعل معركتها ضد فيروس كورونا، معقدة للغاية، حيث يكافح مرضى “الإيدز”، من أجل التعافي من الفيروس التاجي، الذي يستطيع البقاء في أجسادهم لفترات طويلة، خلافاً لبقية الأشخاص الذين لا يعانون من نقص المناعة.

وعلى الرغم من أن تحذيرات العلماء، نصت على أن الدول التي تشهد نسبا قليلة من التلقيح، هي من ستعرف أسوء نتائج لفيروس كورونا المتحور الجديد، إلا أن قدرته المحتملة على التهرب من الأجسام المضادة، يجعل جميع البلدان عبر العالم، مهددة بموجة جديدة من الوباء، قد تكون الأكثر فتكاً على الأقل، منذ بدء تفشي “كوفيد-19”.

وينكب مصنعو اللقاحات وعلماء الأوبئة، في مجموعة من المختبرات عبر العالم، على التأكد من مدى قدرة أوميكرون على إضعاف الحماية التي توفرها التطعيمات الحالية، في ظل تسجيل العديد من حالات الإصابة بالمتحور الجديد، في صفوف الأشخاص الذين تلقوا جرعتين على الأقل من الحقن المضادة لـ”كوفيد19″.

وأكد علماء، أن اللقاح المضاد للمتحور الجديد، لن يكون متوفراً قبل 100 يوم على الأقل، وهو ما يعني تكرار سيناريو السنة الماضية، والبدء من جديد في إنتاج وتصدير اللقاح، وسط تجدد المنافسة بين الدول على الحصول عليه، واستمرار الفوارق الحالية بين بلدان المتقدمة والنامية التي تمكنت من شراء سنب مهمة من اللقاحات، والبلدان الفقيرة، التي تنتظر تبرعات القوى الكبرى.

ونبه خبراء إلى أن القضاء على الفيروس بشكل نهائيّ، يقتضي تلقيح 70 في المائة من سكان العالم، دفعة واحدة؛ أي 5.5 مليار شخص، من أجل الحيلولة دون بقاء الفئات المعرضة للخطر دون تطعيم، وهو ما يمثل وسطا خصباً لتطور الفيروس مرة أخرى، وظهوره بطفرات جديدة قد تكون أشد خطورة وفتكاً من غيرها.

Share
  • Link copied
المقال التالي