شارك المقال
  • تم النسخ

“يجب أن يمرّ عبر تعاملات دبلوماسية معيّنة”.. مصدر رسميّ مأذون يكشف أسباب تجاهل المغرب للعرض الجزائريّ لتقديم المساعدة بعد “زلزال الحوز”

كشف مصدر رسمي مغربي مأذون، أسباب تجاهل الرباط، لعرض الجزائر تقديم المساعدة، من أجل إنقاذ وعلاج المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وتسبب في سقوط أكثر من 5000 شحص بين قتيل وجريح.

وقال المصدر المأذون، إن “المملكة في هذه المرحلة لا تعاني من أي خصاص على مستوى إمدادات المواد الغذائية للمناطق المتضررة”.

وأضاف أن “قبول المساعدات من دول قليلة فقط يروم التحكم في عملية تنسيق الجهود ما بين فرق الإنقاذ المغربية ونظيرتها من هذه الدول، وبالتالي ضمان نجاعة التدخلات”.

وأوضح أن “المغرب يقبل فقط الدعم الذي يأتي عن طريق الدول، ويجب أن يمر عبر تعاملات دبلوماسية معينة، أي يجب الاتصال بوزارة الخارجية المغربية في هذا الشأن”.

واسترسل أنه “بالنسبة للمنظمات غير الحكومية أو الجمعيات الراغبة في المساعدة يجب أن تنسق أولا مع الدول التابعة لها”، مردفاً أن “المغرب لديه سابقة في التعامل مع الكوارث الطبيعية، على غرار الزلازل والفيضانات، وبالتالي فقد تكونت لديه تجربة مهمة في هذا الإطار”.

ونبه المصدر المأذون إلى أن “المقاربة التي اعتمدها المغرب في التعاطي مع عروض المساعدات التي تلقاها من عدد من الدول هي مقاربة تقنية بالدرجة الأولى، وليس لديه أي خصاص على هذا المستوى، ذلك أن أغلب المراكز المنتجة لهذه المواد لم تضرر”.

وذكّر المصدر ذاته، بأن “قبول المساعدات من كل من الإمارات وإسبانيا والمملكة المتحدة وقطر، راجع بالأساس إلى كون المساعدات التي عرضتها هذه الدول ذات طبيعة تقنية، خاصة فيما يتعلق بتقنيات البحث تحت الأنقاض”.

وفي الختام، أشار إلى أن “الرباط لم تتعامل بصيغة انتقائية سلبية مع عروض المساعدات، وإنما قاربتها من زاوية احتياجاتها على المستوى التقني، ذلك أن الأدوية والأغذية تمكنت السلطات بمعية المجتمع المدني من توفير ما يلزم منها”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي