شارك المقال
  • تم النسخ

“يثير التخوفات في غيابه أكثر مما يثيرها في حضوره”.. ما الهدف من وراء خرجات إلياس العماري الأخيرة والعودة علانية إلى مسرح الأحداث؟

قال هشام معتضد، الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية، إن “الخروج الإعلامي الأخير لإلياس العماري أثار العديد من التساؤلات ومضمون حواره الأخير حمل العديد من الرسائل السياسية المشفرة وغيرها من أجل جس نبض الرأي العام وخاصة خصومه السياسيين”.

وأكد المحلل السياسي المغربي الكندي، في حديث مع “بناصا” أن “تركيز العماري على محور الإعلام كآلية خطابية في حواره الاعلامي المراد منه العودة إلى ممارسة السياسة عبر خطاب تواصلي موجه مباشرةً للرأي العام ولن يعتمد على نفس مقاربته السياسوية التي كانت تتخذ من النخبة آلية أساسية لتسويقه ونفوذه السياسي”.

ولفت معتضد إلى أن “الأمين العام السابق للأصالة والمعاصرة، يعرف جيدًا أن منهجيته القديمة في ممارسته للسياسة قد نفذ رصيدها السياسي، وأن اختياره للعودة من باب الإعلام مراده محاولة كسب بعض المصداقية في عودته الجديدة نظرًا لمروره في تدبير هذا القطاع في وقت سابق”.

ويرى المصدر ذاته، أن “اختياره العودة في هذا التوقيت مرتبط بتشخيص دقيق للديناميكية السياسية والتي تعيش حالة من الركوض والبرودة الحزبية خاصة في ظل الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وأن هذا السياق يلزم الحياة السياسية من وجود شخصيات قادرة على الدخول في الايقاع الجديد لساحة الشأن العام والمفروض دوليًا، وهو ما يسعى إلياس لاستغلاله من أجل إيجاد موقع قدم جديد في الساحة الوطنية.

واعتبر الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية، أن “رسائل العماري السياسة كانت مرتبطة أساسًا بتقديم نفسه كشخص قادر على تشخيص الوضع السياسي انطلاقًا من الدفاع عن مرحلة انسحابه واستغلالها في تمرين نقد الذات ومحاولة فهم مرحلته السياسية ومكامن خلل تدبيره للسلطة.

إلياس العماري يثير التخوفات في غيابه أكثر مما يثيرها في حضوره

وعاد إلياس العماري، الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة، إلى الظهور من جديد، حيث لفت الأنظار الخميس الماضي خلال حضور افتتاح مهرجان “گناوة”، بمدينة الصويرة، حيث علق أحد النشطاء على مواقع التواصل، على هذا الحدث بأن: “إلياس العماري يثير التخوفات في غيابه أكثر مما يثيرها في حضوره”.

وأضاف، أن “كثير من معارف هذا الرجل “الغماض” يتنبؤون بعودته ويستبعدون انسحابه النهائي من المشهد بسبب العلاقات المتشابكة التي راكمها طيلة مساره السياسي سوء مع الجهات العليا أو “السفلى”، داخل “الدائرة” أو “خارجها”.

وذهب المصدر ذاته بالقول، إنه “قد يتفق أغلب المتتبعين بأن حزب الأصالة والمعاصرة منذ استقالة إلياس العماري فقد الكثير من قوته وقد يكون قد فقد البوصلة أيضا”. مردفا:”قد يلعب هذا “الريفي” دورا ما في المرحلة المقبلة خاصة أن المشهد السياسي يعرف الكثير من الضبابية، وقد تبدأ مرحلة إعادة ترتيبه قريبا”.

وأشار الناشط ذاته، إلى أن “أغلب من جالس الرجل في الفترة الأخيرة يؤكدون أنه فقد “رأس الخيط” وأغلب معطياته غير محينة أو بمعنى آخر “مدارش الميزاجور” وهو ما يبدو كذلك في الحوار الذي أجراه أخيرا، وقد يكون الأمر متعمدا كي يؤكد أنه فعلا كان بعيدا عن دوائر القرار، وفعلا كان في “فترة استراحة”، ولينأى بنفسه عن أي تحليل أو تقييم للفترة السابقة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي