شارك المقال
  • تم النسخ

وكالة المغرب العربي للأنباء في قلب العاصفة بعد دخولها في “صراعاتٍ شخصية”

وجه إعلاميون ونشطاء انتقادات لاذعة إلى وكالة المغرب العربي للأنباء، بعد نشرها لمقال يهاجم الصحافي عبد الله البقالي، الأمر الذي اعتبر زجّاً بمؤسسة عمومية، في صراعات شخصية بين زملاء في المهنة نفسها، مطالبين بتحرك الحكومة لوضع حدّ لهذه التجاوزات التي تكرّرت لأكثر من مرة في السنوات الماضية.

وفي هذا السياق، قالت الصحافية والنائبة البرلمانية حنان رحاب، إن “بعض مسؤولي المؤسسات العمومية أصبحوا رموزاً للاستبداد ويستمدون استبدادهم وطغيانهم الذي يغطي على فشلهم التدبيري من طبيعة القوانين المنظمة للمؤسسات التي يعينون على رأسها”، مضيفاً: “لاماب نموذجا، والتي تحول إلى مؤسسة في خدمة شخص مدبرها، بدا أن تكون مؤسسة في خدمة الأهداف التي وجدت من أجلها”.

وأضافت رحاب، تحت عنوان: “وكالة المغرب العربي للأنباء، واستغلال مؤسسة عمومية تمول من جيوب المغاربة لأغراض شخصية”، إن ما قام به “خليل الهاشمي مدير الوكالة من السماح بتمرير مادة تعرض بالزميل عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، لا يمكن تسميته سوى باستغلال النفوذ من أجل خدمة غرض شخصي”.

وأوضحت رحاب في تدوينة على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الأمر لا يقف عند هذه الحدود، بل يتعداها إلى ما اعتبرته “خرقا سافرا لأخلاقيات المهنة”، متابعةً: “فمن جهة يكتفي مقال الوكالة بعرض وجهة نظر مديرها.. دون نقل لوجهة نظر الزميل البقالي في الدعوى المرفوعة ضده من مدير الوكالة، والتي برأه القضاء منها، ومن جهة فقد سعى المقال للوقيعة بين زملاء صحفيين”.

واسترسلت: “وزيادة على كل ما ذكر سلفا.. قرر مدير الوكالة تمرير هذه المادة التي تتضمن تعقيبا على حكم قضائي بطريقة تفتقد للباقة.. وإذا كان يمكن اعتبار التعقيب على أحكام القضاء مما يدخل في الأحوال العادية في خانة التعبير عن الرأي في الصحافة الخاصة، فإن وكالة رسمية يفترض أن تتسم بالحياد، وألا تكون ممرا يصرف فيها مديرها الذي يتقاضى أجره من المال العام عدم رضاه عن حكم قضائي..”.

وكانت “لاماب”، التي يفترض أنها مؤسسة عمومية لا تدخل في صراعات شخصية، قد نشرت مقالاً، هاجمت فيه عبد الله البقالي، حيث قالت إن البقالي، الذي تمت تبرئته من القضاء، أبان “عن عدم قدرته على تحمل مسؤولية تصريحاته أو نشر بيان تكذيبي، كان من الممكن أن يضع حداً للمسطرة القضائية في حقه”.

وتابعت أنه “بهذا الموقف، الذي أثقل ما يمكن أن يقال عنه، إنه غير مسؤول، ترك البقالي صحفي يومية الصباح ومدير النشر يواجهان لوحدهما دعوى قضائية لا تعنيهما بشكل مباشر”، مشيراً إلى أن البقالي “خلق سابقة خطيرة في المهنة، وهو ما يمثل انتهاكاً صارخا للقواعد والأخلاقيات، التي لا يكف عن الدعوة إليها كرئيس غير متزحزح للنقابة الوطنية للصحافة المغربية”.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية للمغرب، تصريحات أخرى لمحامي مديرها خليل الهاشمي الإدريسي، عبد العالي القصار، الذي واصل فيها مهاجمة البقالي، كما اعتبر أن الحكم يعتبر “التفافا غريبا على الاجتهاد القضائي الثابت”، قبل أن يؤكد المقال أن مدير “لاماب”، سيعمل على استئناف الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي