Share
  • Link copied

“وكالات الأسفار” تتكبد خسائر كبيرة بعد توقف الطيران والنشاط السياحي

مازالت عدد من القطاعات تعاني من تبعات فيروس كورونا، الذي كبدها خسائر وهدد شركات بالإفلاس في ظل الوضع الراهب، أبرزها قطاع ‘’وكالات الأسفار’’ التي أعلن عدد كبير منها الافلاس وتسرح العمال، بعدما وجدوا أنفسهم في دوامة البطالة.

وحسب مشتغلين في المجال، فإن الخسائر التي كبدتها جائحة كورونا على المجال كانت كبيرة جدا، حيث وجد الالف الأشخاص أنفسهم في مواجهة مباشرة للبطالة، بعد إغلاق الأجواء وتعليق الرحلات الجوية والتنقل بين المدن وإغلاق المؤسسات الفندقية.

ويضيف المصدر ذاته، أن ‘’الدعم الذي قدمته الدولة للقطاع والمتمثل في دعم 2000 درهم للشهر لكل المشتغلين الذين تم التصريح بهم في صندوق الضمان الاجتماعي، إلا أن ذلك غير كافي من أجل النهوض بالقطاع على حد تعبيرهم،ن وأن غالبية الأشخاص المشتغلين في القطاع لم يتم التصريح بهم في صندوق الضمان الاجتماعي، ووجدوا أنفسهم بدون مصدر رزق.

وينتظر المشتغلون في القطاع، التخفيف من القيود وفتح الحدود مع الدول الأجنبية من أجل تحريك عجلة السياحة التي تعد المحرك الأساسي للقطاع، حيث كبد اغلاق الحدود شركات ‘’الاسفار ووكالاتها’’ خسائر كبيرة نتيجة توقف العملة الصعبة’’.

كما أثر ركود السياحة الداخلية وفرض القيود على تنقل الأفراد، بشكل مباشر على ‘’ووكالات الأسفار’’ التي تعتمد على السياحة الداخلية والرحلات المنظمة، حيث أنها أرغمت على التوقف بعد إعلان المغرب حالة الطوارئ والحجر الصحي، الذي أوقف الحركة في جل المدن والقرى المغربية.

وفي تصريحها لمنبر بناصا، أكد لبنى خ، مسيرة احدى وكالات الأسفار بمدينة أكادير، على أن القطاع تأثر بشكل كبير، خاصة فيما يتعلق بتنظيم رحلات الحج والعمرة، حيث أن إلغاء مناسك الحج السنة الماضية والعمرة السنة الماضية والحالية، كبدهم خسائر مهمة.

وتضيف المتحدثة في حديثها لمنبر بناصا، أن ‘’ غالبية ‘’وكالات الأسفار’’ بالمدينة تهتم بالسياحة الدينية المتعلقة بالأساس بالحج والعمرة، بالإضافة إلى الرحلات الداخلية المنظمة للسياح، أو نقل السياح من المطار صوب المؤسسات الفندقية’’ وتوقف النشاط السياحي فرض عليهم الإغلاق وانتظار إلى ما ستؤول إليه الأوضاع.

وأشارت في ذات السياق، إلى عودة القطاع إلى حالته الطبيعية رهين بالأساس بعودة الحياة الطبيعية، وفتح الحدود بين الدول، والتخفيف من القيود المرتبطة بالحد من انتشار الوباء، وكذا تعميم اللقاح على السكنة، وهذا سيأخذ وقتا طويلا على حد تعبيرها’’.

Share
  • Link copied
المقال التالي