شارك وفد برلماني مغربي في أشغال اللجنة التنفيذية 78 للاتحاد البرلماني الإفريقي التي نظمت يومي 5 و 6 نونبر بفيكتوريا فالز بزيمبابوي.
وذكر بلاغ للبرلمان أن هذه الدورة افتتحت بكلمتين ألقاهما كل من رئيسة مجلس الشيوخ في زمبابوي، مابيل شينومونا، ومحمد علي حوميد رئيس الاتحاد البرلماني الإفريقي، حيث أكدا على الأهمية التي يكتسيها موضوع الدورة المتعلق بالإرهاب بالنسبة للدول الإفريقية، التي تعاني من هذه الآفة، مما يتطلب تضافر جهود الدول الإفريقية وتبادل التجارب من أجل مواجهتها والقضاء عليها.
وفي كلمة باسم الوفد المغربي، تطرق عضو اللجنة التنفيذية المستشار خليهن الكرش، منسق مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين، إلى مجموعة من المواضيع التي لا تقل أهمية عن موضوع الإرهاب بالنسبة للقارة الإفريقية، ومن ضمنها ظاهرة التغيرات المناخية و مالها من أثر سلبي على القارة، نظرا للجفاف الذي تعرفه غالبية دول القارة والذي يهدد الأمن الغذائي و الموارد المائية للشعوب الإفريقية التي أصبحت تعاني من ندرة المياه،
واعتبر الكرش أنه أصبح لزاما على البرلمانات الإفريقية أن تطرح هذا الموضوع و أن تسعى لإيجاد حلول واقعية عن طريق التعاون جنوب-جنوب، مشيرا أيضا الى ظاهرة الهجرة الغير النظامية و آثارها السلبية على الشعوب الإفريقية، “حيث يذهب ضحاياها مجموعة من الشباب الأفارقة”
وخلص المستشار إلى التأكيد على أهمية تحسين أداء الاتحاد البرلماني الإفريقي من خلال إيجاد آليات واقعية وضمان تمويلها.
وعرفت هذه الدورة كذلك، وفق البلاغ، تجديد عهدة السيد كادو بوبكار، الأمين العام للاتحاد البرلماني الإفريقي، واعتماد تقرير أعمال الدورة 78 و قرار انعقاد الدورة المقبلة بجمهورية الطوغو.
وذكر البلاغ أنه قبيل بداية أشغال اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، عقدت اللجنة المختصة بالمساهمات المالية للدول الأعضاء داخل الاتحاد أول اجتماع لها،(4 نونبر) بمشاركة المستشار، خليهن الكرش، الذي تم انتخابه عضوا بلجنة متابعة مساهمات البرلمانات الأعضاء في الاتحاد عن جهة شمال إفريقيا في الدورة الأخيرة برواندا.
وأبرز البلاغ أن الكرش قدم مجموعة من المقترحات التي تم اعتمادها في التقرير الذي ترفعه هذه اللجنة إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، مشيرا إلى أن من بين أهم النقاط التي أكد عليها تقرير اللجنة المختصة بالمساهمات، التأكيد على عدم إلغاء متأخرات المساهمات، واستمرار الجهود لتحقيق سدادها، وأهمية إشراك الممثلين الإقليميين ونقاط الاتصال المسؤولة عن متابعة سداد المساهمات.
وتتواصل الأشغال بفيكتوريا فالز إلى غاية 10 نونبر، بعقد اجتماع لجنة النساء البرلمانيات للاتحاد البرلماني الإفريقي، وكذا الدورة 44 للمؤتمر.
ويضم الوفد المشارك في هذه الأشغال ،عن مجلس المستشارين، كلا من المخلول محمد حرمة عضو فريق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وخليهن الكرش، منسق مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وعن مجلس النواب كلا من زينب سيمو وحاتم برقية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، ونادية بزندفة وادريس الشبشالي عن فريق الأصالة والمعاصرة، بالإضافة الى عبد الإله مهادي عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية والشرقاوي الزنايدي عن الفريق الاشتراكي.
تعليقات الزوار ( 0 )