Share
  • Link copied

وفاة أستاذ جراء سقوط حائط قسم عليه يعيد موضوع البنية التحتية للفرعيات إلى الواجهة

أعادت وفاة أستاذٍ بعد سقوط سقف إحدى الحجرات الدراسية بمدرسةٍ ابتدائية تابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمكناس، موضوعَ البنية التحتية للمؤسسات الفرعية، إلى الواجهة من جديد، ودفعت مجموعةً من أفراد الأسرة التربوية، إلى حثّ الجهات الوصية على توجيه أنظارها إلى هذا الموضوع، الذي يهدّد المربي والتلميذ على حدّ سواء.

ولم تتضح كافة تفاصيل الحادثة، إلا أن مديرية وزارة التربية الوطنية بمكناس، قالت في بلاغ لها، إن وفاة الأستاذ، جاءت “على إثر سقوط جدار لحجرة دراسية غير مشغلة من البناء المفكك، أثناء قيام المقاولة بعميلة هدمها”، مشيرةً إلى أن الأمر يتعلق بـ”أحمد بولال، الذي كان يعمل قيد حياته أستاذاً بالوحدة المدرسية بني شكدال التابعة لمجموعة مدارس بني معدن بالجماعة القروية شرقاوة”.

وتابعت المديرية بأن الأستاذ المعنيّ وافته المنية “على الساعة الرابعة والنصف بعد زوال يوم الثلاثاء 22 دجنبر، أثناء تواجده داخل ورش الهدن الجاري”، منبهةً في إشارة لم تعجب أغلب أفراد الأسرة التربوية، إلى أنه “كان قد أنهى عمله على الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال”، موضحاً بأن تعمل “بالتوقيت المسترسل يومياً من الساعة الثامنة والنصف صباحاً إلى الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال”.

وأردف البلاغ أن مصالح الدرك الملكي، باشرت “تحرياتها تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة حيثيات هذا الحادث المؤسف”، مختتماً بأن المديرية تتقدم بـ”عبارات التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد وإلى الأسرة التربوية بمجموعة مدارس بني معدان، باسمه الخاص ونيابة عن كل العاملين في قطاع التربية الوطنية بالإقليم”.

وطالب الأساتذة في تصريحات لـ”بناصا”، بتحرك الوزارة على مستوى مديرياتها بالأقاليم، وإيفاد لجان لافتحاص مختلف المؤسسات، من أجل الوقوف على الحجرات الدراسية، ومدى صلاحيتها لاستمرار التدريس بها، بغيةَ تفادي أي مشكل في المستقبل القريب، خصوصاً مع وجود أقسام في وضعية كارثية، في عددٍ من الجماعات القروية بالشمال والشرق والأطلس والجنوب.

وشدّد الأساتذة على أن العديد من الأقسام، بالرغم من أنها لا تُستعمل للتدريس، إلا أن استمرار وجودها في المؤسسات التربوية، في مختلف أنحاء المملكة، يهدّد بتكرار سيناريو أحمد بولال، سواء مع فرد من الطاقم التعليمي والإداري، أو أحد المتعلمين، داعين الوزارة، إلى البدء في هدم كلّ الحجرات الآيلة للسقوط، لتفادي مثل هذه الحوادث.

ونبه المتحدثون، إلى أن تحدث بلاغ مديرية مكناس عن وقوع الحادثة خارج أوقات العمل، أمر غريب، وكان يُفترض بالمديرية، حسبهم، أن تنتظر لغاية انتهاء التحقيق المفتوح، وانكشاف بقية التفاصيل التي دفعت الأستاذ الراحل، للتواجد في ورش العمل، خلال ذلك الوقت، مطالبين الوزارة بإدراج الواقعة ضمن حوادث الشغل.

Share
  • Link copied
المقال التالي