شارك المقال
  • تم النسخ

وصفتها بـ”الغامضة” و”المُلتبسة”.. الصحافة العبرية تنبش في تصريحات الدول الموقعة على اتفاقيات أبراهام بخصوص “طـ، وفان الأقصى”

في سياق الحرب المشتعلة بين حركات المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وما تلاها من تعاطف دولي، مع فلسطين، لاسيما الدول العربية والإسلامية، واستنكارهم للجرائم الإسرائيلية التي تحاول إبادة ساكنة غزة، شرعت الصحافة العبرية تنبش في البلاغات الرسمية للدول العربية الموقعة على “اتفاقيات أبراهام” وضمنهم المغرب.

وفي هذا الصدد، اعتبر موقع جويش نيوز سينديكات (JNS) الإسرائيلي، أن التصريحات التي أدلت بها كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب، (تصريحات) “ملتبسة” ويلفها الكثير من الغموض.

ووفقا للمصدر ذاته، فإن الهجوم الذي اقترفته حركة حماس ضد الإسرائيليين في السابع من أكتوبر، خلف إدانة واسعة النطاق من أغلب دول العالم الغربي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بينما كان موقف الدول العربية السالف ذكرها أكثر غموضا.

وأوضح الموقع العبري، أنه في ذلك الوقت، تم الترحيب بالاتفاقات باعتبارها إنجازا هائلا، وتوصلت هذه الاتفاقيات، التي تفاوضت عليها الولايات المتحدة، إلى السلام بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب، وفتحت التجارة والتطبيع ممرات في مجالات مثل التكنولوجيا والأعمال والثقافة.

وتابعت القصاصة ذاتها، على أنه كان بين إسرائيل والدول العربية الثلاثة دفء في المشاعر وبين سكانها تجاه إسرائيل والشعب اليهودي، ومع ذلك، كانت التصريحات الأولية للدول الثلاث بشأن الحرب، كما ذكرنا أعلاه، ملتبسة.

وقالت إن المغرب، الذي يفتخر بآلاف السنين من التاريخ اليهودي والذي يشغل فيه يهودي كبير مستشاري الملك، أعرب عن “قلقه العميق إزاء تدهور الوضع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة ويدين استهداف المدنيين من قبل أي طرف”.

وأصدرت البحرين بيانا في يوم الهجوم، قالت فيه إنها “تتابع عن كثب التطورات التي تجري بين الجماعات الفلسطينية والقوات الإسرائيلية، مما أدى إلى زيادة أعمال العنف والهجمات المسلحة التي أودت بحياة عدد من الأشخاص وجرحت آخرين”.

وتابعت الدولة الجزيرة ببيان أقوى بعد أيام قليلة، جاء فيه أن “الهجمات التي شنتها حماس تشكل تصعيدا خطيرا يهدد حياة المدنيين، معربة عن أسفها العميق للخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات، وتعازيها لـ عائلات الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى… وإدانة اختطاف المدنيين من منازلهم كرهائن”.

بدورها، أعربت الإمارات، التي تتمتع بأعلى مستوى تجاري مع إسرائيل بين المجموعة، عن “قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وشددت على أهمية وقف التصعيد والحفاظ على حياة المدنيين”.

وأعقب ذلك أيضًا رسالة أكثر قوة بعد بضعة أيام، جاء فيها أن “الهجمات التي تشنها حماس ضد البلدات والقرى الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، بما في ذلك إطلاق آلاف الصواريخ على المراكز السكانية، تشكل تصعيدًا خطيرًا وخطيرًا، كما أن وزارة الخارجية تشعر بالفزع من التقارير التي تفيد باختطاف مدنيين إسرائيليين كرهائن من منازلهم”.

وقالت المملكة العربية السعودية، التي كانت قبل الهجوم على وشك التوصل إلى اتفاق مع الدولة اليهودية، إن “المملكة تدعو إلى وقف فوري للتصعيد بين الجانبين، وحماية المدنيين، وضبط النفس”.

وأشار موقع “جويش نيوز سينديكات” إلى أنه ومع ذلك، فإن السعوديين يلقون اللوم في جرائم القتل على إسرائيل، فكتبوا: “تذكّر المملكة بتحذيراتها المتكررة من مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الاحتلال، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي