شارك المقال
  • تم النسخ

وصفته بـ”الشريك الاستراتيجي”.. إسبانيا عازمة على استئناف علاقاتها مع المغرب

عبرت الحكومة الإسبانية عن مواصلتها اعتبار المغرب شريكا استراتيجيا، وأعربت عن عزمها استئناف علاقات التعاون مع المملكة في جميع المجالات بما فيها الهجرة، وذلك في جواب على سؤال تيريزا لوبيز، النائبة الوطنية عن حزب اليميني “فوكس”.

وأكدت حكومة بيدرو سانشيز في الجواب ذاته، حسب ما أوردته صحيفة “الفارو دي سبتة” الإسبانية، أن هناك فرصة كبيرة لإعادة تحديد العلاقات التي تجمع مدريد بالرباط، وبيان الأركان التي تقوم عليها، مبدية سعيها الدائم لإقامة علاقات جيدة مع شريك استراتيجي مثل المغرب.

وأشار الجواب الحكومي إلى أن من الإشارات الإيجابية المتبادلة التي تم تلقيها من المغرب، كان خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ68 لثورة الملك والشعب، حين أعرب عن رغبته في فتح صفحة جديدة مع إسبانيا، وتدشين مرحلة غير مسبوقة بين الطرفين، مع إشارة الجواب إلى رغبة الحكومة الإسبانية العمل مع حكومة المغرب الجديدة، وعلى تكييف الشراكة الاستراتيجية حتى تتناسب مع الفرص والتحديات المشتركة، القائمة على الثقة والاحترام والمنفعة المتبادلة.

وفي السياق ذاته، عبر الحزب الإسباني اليميني “فوكس”، أن الحكومة الإسبانية لم تستجب لمطالب الحزب، ومازالت تعامل المملكة المغربية معاملة الشركاء الاستراتيجيين، ومازالت ترغب في استئناف علاقات التعاون معها.

كما انتقد الحزب ذاته الحكومة الإسبانية بكونها تقدم دوما هذا الرد المعتاد، وأن التصريحات الحكومية حول وجود تعاون بين البلدين خاصة في مجال الهجرة، تفنده الأوضاع السلبية في مختلف المعابر السرية المؤدية لأوروبا، وأن أرقام المهاجرين غير الشرعيين يثبت عكس ذلك.

وتابع الحزب عبر نائبته البرلمانية لوبيز، إلى أنه على إسبانيا أن تدخل مرحلة جديدة في تعاملها مع ملف الهجرة غير الشرعية، وعليها أن تظهر قوتها في الدفاع عن حدودها بما يشمل الدفاع عن سيادة سبتة ومليلية أيضا، دون الحاجة إلى الاعتماد على دول أخرى تحمي حدود إسبانيا من الخارج.

وترجع شرارة التوتر الأولى بين الرباط ومدريد، إلى استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، المدعو إبراهيم غالي، وذلك بجواز سفر دبلوماسي ومزور يحمل اسم “بن بطوش”، وهو ما اعتبره عدد من المحللين السياسيين خطأ فادحا من الحكومة الإسبانية، وأن استقبال زعيم انفصالي هو استفزاز مباشر للمغرب، خاصة وما يتمتع به البلدان من علاقات ثنائية متميزة على مر سنوات طوال.

ومازال إلى اليوم، لم يجر أي إعلان مشترك بين البلدين حول مصير علاقاتهما، ومازالت سفيرة المغرب لم تلتحق بمقر سفارة المغرب بمدريد، إلا أن متتبعين لمسار التوتر الأخير بين الطرفين قد اعتبروا أن موعد استئناف علاقات التعاون وبدء مرحلة جديدة بين البلدين قد صار وشيكا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي