شارك المقال
  • تم النسخ

وسط شكوك “الفعالية” و”المخاطر”.. غياب تواصل الوزارة يهدّد بعرقلة حملة التلقيح

وسط استمرار الأنباء عن دخول مجموعة من حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا المستجد، في صفوف من تلقوا جرعتي اللقاح، وترجيح منظمة الصحة العالمية لوجود علاقة سببية بين التهاب عضلة القلب، والأمصال ضد “كوفيد-19″، وجه مجموعة من النشطاء المغاربة، انتقادات لاذعة إلى وزارة الصحة، بسبب ما اعتبروه ضعفاً في التواصل لديها.

وقال مجموعة من النشطاء، إنه في الوقت الذي يجب على وزارة الصحة، الخروج بسلسلة حلقات تواصلية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، للإجابة عن تساؤلات المواطنين بخصوص نجاعة اللقاح، والجدوى من التلقيح، إلى جانب الأخبار الصادرة عن منظمة الصحة العالمة، ما تزال الوزارة التي يرأسها خالد أيت الطالب، تكتفي بالبلاغات بين الفينة والأخرى للتنبيه لحالة التراخي.

وأوضح المنتقدون أن بلاغات التحذير والتنبيه غير كافية، وهي لم تعد تنفع منذ شهور، حيث باتت أشبه بالنشرات الوبائية اليومية التي لا يطالعها إلا عدد قليل من المواطنين، نظرا لأنها باتت معتادة، مشددين على أنه في الوقت الراهن، لابد من أن تعمل وزارة الصحة على تخصيص حلقات على شاكلة تلك التي كانت تبثها قبل عدة شهور، والتي كانت تجيب فيها عن تساؤلات المغاربة.

ونبه المعنيون إلى أن أي تأخر من وزارة الصحة، من شأنه أن يتسبب في عرقلة حملة التلقيح ضد الفروس التاجي، لأن عدداً كبيراً من المغاربة لا يرغبون في تلقيه نهائياً، وحتى أولئك الذين كانوا في حالة تردّد، حسموا أمرهم مؤخرا، واختاروا ألا يحقنوا بالأمصال، خصوصاً بعد رؤيتهم لأشخاص مطعمون أصيبوا ووصلوا لحالة حرجة، وعقب تأكيد الصحة العالمية احتمال وجود مضاعفات سلبية.

وعلى الرغم من مساعي وزارة الصحة إلى تسريع حملة التلقيح الوطنية، عبر فتح مراكز التلقح في وجه المواطنين حتى خلال أيام الأحد، إلا أن مجموعة كبيرة منها، لم تفتح أبوابها نهائياً، عكس ما قاله بلاغ الوزارة، وهو الأمر الذي أرجعته مصادر مطلعة، إلى غياب الأشخاص المستهدفين من الحملة، أو رفض الوظفين والأطر الاشتغال في أيام الأحد.

وكانت جريدة “بناصا”، قد كشفت مؤخرا، نقلاً عن مصادر مطلعة، عن وجود عدة حالات في المستشفيات، تلقت جرعات لقاح فيروس كورونا، قبل 4 أسابيع على الأقل، ورغم ذلك حملت العدوى، وهو الأمر الذي أكدته وزارة الصحة ضمنيا في بلاغها الذي قالت فيه إن تلقي حقنتي المصل لا يحمي من الإصابة بالفيروس التاجي، مطالبةً بالالتزام بكافة الإجراءات الوقائية.

وفي سياق منفصل، قالت منظمة الصحة العالمية، إن هناك صلة محتملة بين التهاب عضلة القلب واللقاحات ضد فيروس كورونا، التي تعتمد على تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال، وهو ما سبق لمجموعة من الخبراء الأمريكيين، أن أثاروه، بعد تسجيل مجموعة من حالات التهاب عضلة القلب والتهاب غشاء القلب، عقب أخذ الحقن.

إلى جانب منظمة الصحة العالمية، سبق للجنة تقييم المخاطر واليقظة الدوائية التابعة لوكالة الدواء الأوروبية، في اجتماعها المنعقد أيام 5، 6، 7، 8، من شهر يوليوز الجاري، أن أكدت بدورها، على أن “هناك علاقة سببية معقولة بين التهاب عضلة القلب واللقاحات بتقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي