شارك المقال
  • تم النسخ

وزيرة الخارجية الإسبانية: سيادة سبتة ومليلية ليست في خطر ولن تكون كذلك

في تصريحات جديدة، قالت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانتشا غونزاليس لايا، يومه (الأربعاء)، إنّ السيادة الإسبانية على ثغري سبتة ومليلية “ليست في خطر ولن تكون كذلك” ، وأنهما سيظلان الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، في مواجهة ما اعتبرته بـ”مزاعم الضم التي يمكن أن تكون للمغرب”.

جاء ذلك خلال كلمة المسؤولة الحكومية بمستهل جلسة مجلس النواب، للإجابة على السؤال الذي صاغته النائبة البرلمانية الإسبانية عن حزب فوكس اليميني المتطرف، تيريزا لوبيز، حول المخاطر التي تنطوي عليها تصريحات المغرب وإصراره في خطاباته على أن جيبي سبتة ومليلية محتلتين.

وطمأنت وزيرة الخارجية الإسبانية، نائبة الحزب اليميني بالقول: إنّ “ليس هناك شك في حقيقة أن هاتين المدينتين تنتميان إلى إسبانيا وحدودهما هي الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وبما أنه لا يوجد شك، فإننا سنتوقف عن زرع الخوف والانقسام”.

وبحسب وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانتشا غونزاليس لايا، فإنّ سيادة مدينتي سبتة ومليلية “ليست في خطر أبدا، ولم تكن ولن تكون كذلك في يوم من الأيام”.

وفي مواجهة انتقادات حزب فوكس اليميني المتطرف المعادي للمهاجرين والمسلمين، شدّدت رئيس الدبلوماسية الإسبانية على ضرورة الحفاظ على موقف مشترك عند التعامل مع مسألة تتعلق بالدولة الإسبانية.

وحذرت غونزاليس لايا من انتقادات أحزاب اليمين، قائلة: ” اليوم هو لحظة توحد، والظهور بمظهر الانقسام هو الأقل ملاءمة لإسبانيا، ولا يجب أن تكون هذه القضية جزءًا من لعبة الحزب”.

ولفتت المسؤولة الحكومية، إلى أنّ هناك إجراءات دبلوماسية “سرية وفعالة” من أجل إغلاق الأزمة التي اندلعت مع المغرب بعد سيل المهاجرين غير النظاميين الذين تدفقوا على سبتة سباحة يومي 17 و18 ماي، تزامنا مع وجود زعيم جبهة البوليساريو في مستشفى في لوغرونيو.

من جانب آخر، طالبت نائب حزب فوكس من الحكومة الإسبانية، تزويد الرأي العام بـ”الحقائق، وليس المزيد من الكلمات” وتصحيح السياسة الخارجية لإسبانيا التي تتسم بـ “التناقض والضعف”.

وبحسب لوبيز، أظهرت الأزمة الأخيرة مع المغرب، أن حكومة بيدرو سانشيز “أُطيح بها في الحلبة المصارعة الدبلوماسية”، وهي محاصرة وتتلقى الضربات المنخفضة والمستمرة من الجانب المغربي”، مشددة على ضرورة تغيّير السياسة الدبلوماسية بوضع القيود على علاقات الجوار، وعدم التتسامح مع الآخر”.

وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أنّ تدفق آلاف المهاجرين إلى جيب سبتة قبل شهر، يعتبر بمثابة “تهديد حقيقي” لضم المدينتين، معربة عن أسفها لعدم قدرة السلطة التنفيذية على مواجهة، ما وصفته بـ” الابتزاز المستمر” من طرف الحكومة المغربية للمطالبة باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي