أوضحت وزيرة الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، يوم أمس (الخميس) أن الاجتماع رفيع المستوى، الذي كان من المقرر أن تعقده إسبانيا والمغرب في 17 دجنبر، لم يتم تأجيله لـ”أسباب سياسية’ ، وإنما لـ”أسباب صحية” تتعلق بجائحة فيروس “كورونا”.
وقالت غونزاليس، خلال مقابلة مع الإذاعة الوطنية الإسبانية (RNE)، أن الحكومة الإسبانية، تعمل على موعد القمة.
ورجحت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية، إمكانية انعقاد هذا الاجتماع رفيع المستوى بين شهري فبراير أو مارس المقبل.
وشددت المتحدثة ذاته، على أن التأجيل، لم يكن بأي حال من الأحوال، مرتبطا بأسباب سياسية بين البلدين، وإنما التأجيل ارتبط بتطور الوضعية الوبائية في المغرب واسبانيا.
وأشارت المسؤولة الدبلوماسية، إلى أن ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بوباء فيروس “كورونا”، أجبر الحكومة على إلغاء عدد من اللقاءات والاجتماعات التي كان من المزمع تنظيمها خلال شهر يناير الجاري.
واعتبرت العديد من الأقلام السياسية، أن السبب الحقيقي وراء التأجيل يعود إلى مجموعة من الاعتبارات، في مقدمها اعتراف الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب بسيادة المغرب على الصحراء، إذ أُعلن التأجيل بعد ساعات قليلة من خطوة ترمب.
ويأتي التأجيل أيضا، حسب مراقبين مغاربة، بسبب تصريحات النائب الثاني لرئيس الحكومة الإسبانية، بابلو إغليسياس، وزعيم حزب “بوديموس”، التي جدد فيها دعمه مبدأ تقرير المصير في نزاع الصحراء الغربية، وهو مطلب “جبهة البوليساريو” في نزاعها مع المغرب على الإقليم.
حري بالذكر، أن المغرب وإسبانيا أعلنا في بلاغ مشترك، أن الوضع الوبائي الحالي يحول دون تنظيم الاجتماع رفيع المستوى في الموعد المحدد بكافة ضمانات السلامة الصحية الملائمة للوفدين.
وأضاف البلاغ أن الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب واسبانيا يعد لقاء بالغ الأهمية لتطوير علاقات الصداقة والتعاون العميقة والمكثفة القائمة بين الشريكين الاستراتيجيين.
ولهذه الغاية، يقول المصدر ذاته، اتفق البلدان على تأجيل عقد الاجتماع رفيع المستوى إلى غاية فبراير 2021 بالمغرب من أجل تأمين فرص انعقاده بسلاسة مع اعتماد الصيغ المعتادة، التي تؤطر اللقاءات من هذا الحجم.
وأكدت الحكومتان مجددا رغبتهما في مواصلة تعزيز العلاقة الاستراتيجية التي توحد البلدين، يضيف البلاغ.
تعليقات الزوار ( 0 )