أثارت خرجة الإعلامية لوزيرة الصحة السابقة، وعمدة مدينة الدار البيضاء الحالية، نبيلة الرميلي، الجدل، بعدما حاولت إبعاد الشبهات التي حامت حول إعفائها من منصبها على رأس إحدى أهمّ القطاعات بالمغرب، بعد ستة أيام فقط على تعيينها، مؤكدةً أنها خرجت بملء إرادتها بعدما رأت أن حجم المسؤولية الملقاة على عاقتها أكبر من قدرتها، لتقرّر التفرغ للمجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية للبلاد.
وقال الصحفي محمود عبابو، تعليقاً على خرجة الوزيرة السابقة: “بكل صدق وبعد مشاهدة خروج عمدة الدار البيضاء ووزيرة الستة أيام… يمكنني القول بموضوعية كبيرة، إذا كان مستوى الكفاءات التي بشر بها حزب أخنوش هو مستوى السيدة الرميلي فهذه إساءة كبيرة للمغرب، وللمرأة المغربية المتحزبة والممارسة السياسية”.
وأضاف عبابو، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “تقديم بروفايلات ضعيفة على أنها قطعة الكرز فوق الطارطة، وقشدة القشدة يسائلنا جميعاً، يسائل تهميش التكوين السياسي، والخطاب السياسي الذي يختلف بالمطلق عن الحجّايات، كما يرمي عرض البحر نضالات المرأة المغربية والمكونة سياسيا وحزبيا”.
وتابع الصحفي في التدوينة نفسها: “حوار فارغ أكد بالملموس أن حكومة أخنوش، استعملت نظام الشركات والعلاقات الصالونية لاقتراح الأسماء المستوزرة، وأكد كذلك خطة الاستعانة بمكاتب الدراسات التي يتم تكليفها بكل شيء (في إطار الكفاءات طبعا)، فلا يستنتج من نصف ساعة تحدثت فيها الرميلي أي رؤية سياسية”.
واسترسل، أنه لا يمكن استنتاج أي فكرة مما قالته، “قد تصلح للنقاش السياسي، نصف ساعة من التعاويد وحشو الكلام والعبارات الشائعة /الفضفاضة، مع تكرارها لعبارات الدرع الواقي (هاد البلاد عندها ماليها… كنشكر سيدنا.. وسيدنا عارف الكفاءات…)”.
وأردف، الأسلوب الذي تحدثت به الرميلي، هو أسلوب “الاختباء وراء الملك، هذا يمكن أن نعتبره دون تردد أسلوبا تجميعيا بامتياز”، مؤكداً في الختام، أن “خرجة السيدة الرميلي على قناة دوزيم، أكدت فعلا أن الدار البيضاء حق مولانا تا تستاهل أحسن”، في إشارة إلى الشعار الذي رفعه الأحرار في الانتخابات الماضية.
تعليقات الزوار ( 0 )