شارك المقال
  • تم النسخ

وزير خارجية إسبانيا يلمح إلى رفض المغرب التعاون في مجال الهجرة غير الشرعية

لمّح وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إلى رفض المغرب التعاون في مجالة الهجرة غير الشرعية، بعد وصول العشرات من المهاجرين غير النظاميين إلى أرخبيل الكناري، على الرغم من التحسن النسبي للعلاقات بين البلدين، بعد الأزمة التي اندلعت بينهما منذ أبريل الماضي.

وقال ألباريس، الخميس، إنه قلق للغاية بشأن استمرار وصول المهاجرين إلى جزر الكناري، معرباً عن رغبته في أن يظهر المغرب، تعاونه في شؤون الهجرة للحيلولة دون تدفق المهاجرين إلى الأرخبيل المذكور، على شاكلة نشره لتعزيزات أمنية مهمة على الحدود مع مدينتي سبتة ومليلية، وهو ما ساهم في تقليص عدد العابرين إلى الثغرين.

جاء تصريح ألباريس، الذي حمل إشارة صريحة إلى أن هناك مشكلة في التعاون بين المغرب وإسبانيا في قضية الهجرة غير الشرعية، خلال مثوله أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، لتقديم الخطوط العامة لإدارته بعد ستة أشهر من توليه منصب رئيس الدبلوماسية بحكومة مدريد، خلفاً لأرانشا غونزاليس لايا.

وكان الوزير ألباريس قد ردّ، خلال الجلسة نفسها، على السيناتور عن الائتلاف الكناري، فرناندو كلافيجو، الذي أبدى اهتمامه بشكل خاص بالعلاقات مع المغرب، بالقول إن حكومة مدريد تريد إقامة “أفضل علاقة ممكنة”، مع الدولة المغاربية، لأنها “شريك استراتيجي”، منبهاً إلى أن الملك محمد السادس، سبق له أن شدد في غشت الماضي على ضرورة تجاوز الأزمة بين البلدين.

وبشأن هذه الأزمة، أوضح ألباريس، أنها “تركت وراءنا”، موضحا أنه يحافظ على علاقة متقلبة مع نظيره المغربي، وأن “سفارة إسبانيا عادت لحضور الأعمال الرسمية للحكومة” في المغرب، كالمعتاد.

واسترسل أنه في الوقت الحالي، لم تعد هناك “تصريحات ملتهبة”، لكن هناك “تعاون”، على الحدود مع سبتة مليلية، وتحدث الملك محمد السادس، عن استعادة العلاقة، مشيراً إلى أن العلاقات بين إسبانيا والمغرب، مرت بأزمة، التي كانت لحظة صدمة، “وعلينا الآن بناء علاقة جوار معقدة”.

وأردف أن نية رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، في هذا الشأن، هي اتخاذ المزيد من الخطوات من أجل بناء علاقة أقوى، “علاقة القرن الـ 21″، على حد تعبيره، مبرزاً أن هذا الأمر، “سيستغرق وقتا، وهذا ليس وقتا إعلاميا”.

وفي إجابته عن سؤال حول سبب استمرار تجاهل المغرب لتعيين سفير له لدى إسبانيا، منذ سحب كريمة بنيعيش، في ماي الماضي، اعترف ألباريس، أنه لا يملك أي جواب عن الموضوع، قائلاً: “عليك أن تطلب من حكومة المغرب الإجابة عن هذا الأمر”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي