أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أن الولايات المتحدة الأمريكية تجهز قواتها عبر آسيا لمواجهة محتملة مع الصين.
ونقلت صحف أمريكية عن إسبر قوله في كلمة وجهها أمس عبر الفيديو من البنتاغون إلى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية “إن الولايات المتحدة تقوم بتجهيز قواتها في جميع أرجاء آسيا وتعيد تمركزها استعدادا لمواجهة محتملة مع الصين”.
وتناقلت صحف أمريكية تصريحات وزير الدفاع الأمريكي مشيرة إلى أنها تلخص المكون العسكري لموقف إدارة ترامب المتشدد تجاه بكين، مثيرة الانتباه إلى أن إسبر شدد على أن بلاده ستواصل إرسال سفن حربية إلى المنطقة لمواجهة سياسات الصين التوسعية، وبيع الأسلحة إلى تايوان، التي تطالب بكين بالسيادة عليها وأكد وزير الدفاع الأمريكي أن الولايات المتحدة ستستمر في التواجد في بحر الصين الجنوبي، وإرسال حاملات طائرات إلى هناك لإجراء تدريبات، ولا يمكن لأحد أن يوقف ذلك،حسب قوله.
وأشار إسبر إلى قضية حرية الملاحة في مياه المنطقة، موضحا أن بلاده تريد مواجهة “السلوك القهري للصينيين” في بحر الصين الجنوبي. وهذا مستمر منذ سنوات عديدة، وأن الولايات المتحدة تريد تأمين ملاحة في منطقة بحر الصين الجنوبي ،مضيفا أن 80٪ من التجارة العالمية تمر عبر منطقة المحيط الهادئ والهندي، وخاصة عبر بحر الصين الجنوبي.
ودعا وزير الدفاع الأمريكي في مداخلته إلى ضرورة أن يدافع شركاء الولايات المتحدة في جنوب آسيا عن مياههم الإقليمية، وأن تحترم الصين سيادة دول المنطقة.
وفي تحدي واضح للصين قال إسبر إن حاملات الطائرات الأمريكية جرى إرسالها إلى بحر الصين الجنوبي منذ الحرب العالمية الثانية، وستستمر في التواجد ولن يوقفنا أحد امريكا، بل أن القوات الأمريكية ستستمر في إجراء التدريبات في المنطقة.
وبهذا التصريح، ترتفع درجة المواجهة الأمريكية الصينية، حيث يتوقع المراقبون أن تحدث مناوشات بحرية بين القوات الأمريكية والصينية، خاصة أن الصين بات تشعر بتهديد أمريكي كبير في محيطها.
تعليقات الزوار ( 0 )