كشفت وزارة الداخلية الجزائرية، في مرسوم وزاري، عن مخطط شامل لتأمين محيط جامع الجزائر، من خلال منع تشييد أية بناية غير شرعية بمحاذاة الصرح الديني أو أي منشأة تحجبه، ومنع تحليق أي طائرة شراعية أو بدون طيار فوقه.
وحدد المُرسوم التنفيذي الصادر في العدد 2 من الجريدة الرسمية لسنة 2024، والمُوقع من طرف وزير الداخلية إبراهيم مراد، كيفيات إعداد مخطط أمن محيط الحماية لجامع الجزائر تطبيقا لأحكام المادة 6 من المرسوم التنفيذي رقم 21-75 الصادر في فبراير 2021، والمتضمن تأسيس محيط الحماية لجامع الجزائر وضبط حدوده والقواعد الأمنية المُطبقة عليه.
ويهدف القرار إلى تحديد كيفيات إعداد مخطط أمن محيط الحماية لجامع الجزائر ومضمونه الذي يدعى في صلب النص “مخطط الأمن”، وعرف المرسوم مخطط الأمن، على أنه وثيقة تتضمن جميع الإجراءات والأحكام التي تهدف إلى ضمان أمن وسلامة جامع الجزائر، وكذا الوسائل والتجهيزات اللازمة لذلك.
ويشمل مخطط الأمن الفضاء البري والجوي والبحري المُحدد في المرسوم التنفيذي سابق الذكر، حيث يتم إعداد مخطط الأمن تحت إشراف والي ولاية الجزائر بالتشاور مع السلطة المكلفة بتأمين جامع الجزائر وبالتنسيق مع المصالح المعنية.
ويعرض على لجنة الأمن لولاية الجزائر للمصادقة عليه، كما يمكن أن تستعين لجنة الأمن لولاية الجزائر بأي هيئة أو شخص من ذوي الخبرة والمؤهلات الضرورية الكفيلة بالمساهمة في أشغالها.
ويشمل مخطط الأمن الإجراءات والتدابير التي تنظم الأنشطة بداخل محيط الحماية لجامع الجزائر، لاسيما منها تلك المتعلقة بمنع أنشطة التحليق بواسطة طائرة بدون طيار أو المظلات أو المناطيد أو الطائرات الشراعية، أو أي جسم محلق.
كما نص المرسوم على منع انجاز أو بناء أو تنصيب منشأة دائمة من شأنها حجب جامع الجزائر بصفة جزئية أو كلية أو تشويه أو إخفاء وجهه الجمالي، وأيضا الإجراءات المتعلقة بعملية تطهير محيط الحماية من كافة البنايات أو المنشآت المشيدة بطريقة غير شرعية والمنصوص عليها في المادة 11 من المرسوم التنفيذي رقم 21-75 المؤرخ في فيفري 2021.
وحدّد المرسوم التنفيذي الأحكام المتعلقة بتنصيب تجهيزات الاتصالات السلكية واللاسلكية أو اللوحات الإشهارية أو أي تجهيز حضري آخر، وإضافة إلى الإجراءات والتدابير المنصوص عليها سابقا، يُحدد مخطط الأمن أيضا جميع المعطيات والترتيبات المتعلقة بمنع التهديدات والأخطار التي يمكن أن تمس بأمن وسلامة جامع الجزائر لاسيما النقاط الحساسة الواقعة داخل محيط الحماية لجامع الجزائر.
كما حدّد المرسوم مخطط المرور داخل محيط الحماية لجامع الجزائر، وأخضع كذلك كيفيات إنشاء البنايات والمنشآت والأنشطة إلى أحكام المادتين 10 و11 من المرسوم التنفيذي رقم 21-75 المؤرخ في فيفري 2021 .
وأجاز المرسوم إخضاع مخطط الأمن للتّحيين أو المراجعة مرة كل سنة وكلما اقتضت الضرورة ذلك طبقا لنفس الكيفيات، كما ألزم على السلطات الإدارية المختصة أن تأخذ على عاتقها انجاز الدارسات اللازمة المكلفة بها من أجل إثراء مخطط الأمن، لإيجاد الحلول المتعلقة بالجانب الحضري وغيرها من الهيئات الممكنة التي تتلاءم مع الطابع الديني والثقافي لجامع الجزائر كلما اقتضى الأمر ذلك.
تعليقات الزوار ( 0 )