Share
  • Link copied

ورطة جديدة للجزائر.. الشريك الرئيسي للمغرب في قطاع الطاقة يدخل على خط شراء رأسمال “ناتورجي” المشغّلة لخط أنابيب “ميد غاز”

دخلت شركة “طاقة” الإماراتية، الشريك الرئيسي للمغرب في قطاع الكهرباء، على خط شراء جزء من رأسمال شركة “ناتورجي” الإسبانية، المشغّلة لخط أنابيب “ميد غاز” الجزائري.

وتمتلك شركة “ناتورجي” الإسبانية، إضافة لـ”ميدينا بارتنير شيب” الأمريكية، 41 في المائة، من رأس مال “ميد غاز”، المشغّلة لخط الأنابيب الذي ينقل الغاز الطبيعي من الجزائر صوب إسباينا، مقابل امتلاك “سوناطراك”، لـ 59 في المائة.

وكشف موقع “elperiodicodelaenergia” المتخصص في شؤون الطاقة، أن شركة الكهرباء الحكومية الإماراتية، تسعى لشراء جزء من رأسمال شركة “ناتورجي” الإسبانية.

وأضاف المصدر، أن إتمام الشركة الإماراتية، التي تعتبر شريك الطاقة الرئيسي للمغرب منذ سنة 1997، لهذه الصفقة، يمكن أن “يجلب معه مشكلة غير متوقعة في مجال العلاقات المؤسسية والدولية”.

وأوضح المصدر نفسه، أن الشركة، تمتلك قدرة على توليد أكثر من 2000 ميجاوات من الكهرباء في المغرب، وذلك في محطة واحدة للطاقة الحرارية، تعمل بالفحم مكونة من ست وحدات.

وتوفر هذه الشركة الإماراتية، وفق المصدر نفسه، حوالي 38 في المائة من استهلاك الكهرباء في البلاد، ولديها ما يقرب من 18 مليون عميل من إجمالي عدد سكان المملكة، البالغ حوالي 37.46 مليون نسمة.

وذكر الموقع، أن الشركة الإماراتية، حصلت في 14 أبريل 2022، على 5 عقود لتطوير 96 ميجاوات من الطاقة الشمسية في موقعي سيدي بنور وقلعة السراغنة، كجزء من مشاريع بنامج الطاقة الشمسية “MASEN Noor PV II”.

إلى جانب ذلك، تدير الشركة الإماراتية العديد من مشاريع الرياح شمال المغرب، بقدرة تصل لـ 200 ميغاواط، وهي تفكر أيضا في الاستثمار في تطوير الهيدروجين الأخضر.

هذا، وتعتبر الشركة، وفق الموقع الإسباني نفسه، أحد الشركاء الذين يقومون بتمويل أكبر مشروع للربط الكهربائي في العالم، والذي سيمتد من المغرب إلى المملكة المتحدة.

ووفق المصدر، فإن المشكلة المحتملة، من وراء شراء شركة “طاقة”، لجزء من رأسمال ناتورجي، يتعلق بإمكانية اندلاع صراع داخل الشركة، التي تمتلك فيها شركة “سوناطراك” الجزائرية، 3.85 في المائة من رأسمالها.

وأبرز الموقع، أن “سوناطراك”، تقوم بتزويد ناتورجي بالغاز منذ أكثر من 30 سنة، من خلال عدة عقود طويلة الأمد. مسترسلةً أنه في الوقت الحالي، فإن العلاقات مقطوعة بين الجزائر والمغرب.

ونبهت، إلى أن الجزائر، قررت وقف إمداد المغرب بالغاز، بسبب الخلافات السياسية، مقابل ذلك، اختارت الحكومة الإسبانية، الاصطفاف إلى جانب الرباط، فيما يتعلق بنزاع الصحراء.

والآن، يقول الموقع، تجد الحكومة الإسبانية، وشركة “ناتورجي”، نفسيهما، مرة أخرى، وسط مشكلة “جيوسياسية” بين شريكين تجاريين وشريكين في مجال الطاقة للبلاد.

وتساءل المصدر في ختام تقريره: “هل سينتهي الأمر بشركة طاقة في “عاصمة ناتورجي”؟ هل ستبل سوناطراك قدومها؟ هل ستقطع علاقة ناتورجي بالجزائر؟ أم أن طاقة ستكون بمثابة الغراء الذي يجعل الجزائر والمغرب حليفين مرة أخرى؟”.

Share
  • Link copied
المقال التالي