نظمت إدارة السجن المحلي بالسمارة، مؤخرا، ورشة تكوينية حول البعد الحقوقي ودوره في الحفاظ على الموروث الثقافي الحساني.
وتأتي الورشة في إطار سلسلة الدورات التكوينية التي تنظمها المديرية الجهوية للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون – الساقية الحمراء، من أجل تكوين نزلاء السجن المحلي بالسمارة في مجال حقوق الإنسان، والمساهمة في تكريس الدور الإصلاحي للمؤسسات السجنية.
وأبرز مدير اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، توفيق برديجي، خلال الجلسة الافتتاحية التي عرفت حضور مديري السجنين المحليين بالعيون والسمارة، غنى الشراكة والتعاون بين اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان والمؤسسات السجنية، التي تروم الرفع من مستوى صون وحماية حقوق الإنسان والنهوض بها في أوساط نزلاء السجن.
وشدد السيد برديجي على أهمية موضوع الورشة الذي يندرج في سياق جهود المجلس للمساهمة في النهوض بالحقوق الثقافية وحفظ التراث بكل روافده، والتي أقرتها مقتضيات الدستور المغربي والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
وجرى خلال هذه الورشة التكوينية، التي أشرف على تأطيرها السيد لوالي جودا عضو اللجنة ومنسق اللجنة الدائمة للنهوض بحقوق الإنسان، التعريف بالثقافة الحسانية ومكوناتها ومفهوم التراث المادي واللامادي وأهمية الحفاظ عليه كحق من حقوق الإنسان.
كما تمكن المشاركون في هذه الورشة التكوينية، ومنهم نزلاء السجن المحلي بالسمارة والسجن المحلي بالعيون الذين شاركوا في الورشة عبر تقنية التناظر المرئي، من التعرف على المرجعيات القانونية والوطنية التي شرعت سبل المحافظة على التراث.
وتم، في ختام هذه الورشة، تسليط الضوء على الجهود المبذولة على الصعيدين الوطني والجهوي لصيانة التراث وحفظه.
يذكر أن هذا البرنامج التكويني انطلق في 15 دجنبر 2020، عبر تنظيم ورشات تكوينية في مجال حقوق الإنسان، وسيختتم متم شهر يونيو الجاري، في أفق إحداث نوادي حقوق الإنسان بالمؤسستين السجنيتين بالجهة.
تعليقات الزوار ( 0 )