شارك المقال
  • تم النسخ

وترجل السنوار (قصيدة شعرية)

يحيا ترجل واقفا صمصاما
متهيئا بعزة نفسه، مِقداما
سنوار كان حكاية فتبسمت
وردا يدور المسك عليه غماما
أسطورةٌ، صنع الزمان بريقها
تاجا على قمم الجبال، وساما.
قد صاغ ملحمة فهز عروشهم
كالسيل مندفعا، يفيض ضِراما
ما ضره ألم ولا وَضمٌ ولا
جوع، كأنه للشهادة صاما
عشرون بعد ثلاثة قضّاها
في السجن معتكفا، يُعد سهاما
حتى إذا حضر الخروج أعدها
نارا، وأصبح للجهاد إماما
طوفانه ملأ اليهود مهابة
وأخاف أنظمة، وسفّه الأحلاما
لما أتى، وتفرقت وحداتهم
رعبا، تشتت شملهمُو حُطاما
ذاقوا المرارة من يديه سخينةً
كالجمر مُتّقدا يثور حِماما
فتناثرت حلقاتهم وتتابعت
جثت اليهود ثخينة، أكواما
قد كان جيشهمو يلقب بالشديد
فتحولت ثكناتهم أوهاما
صهيون ألقت نارها مسعورة
في غزة الفيحاء أياما
قتلت ودكّتْ كل أْبْنيةٍ بها
لكنها نهضت تريد قياما
وتفجرت تسعى بدرع مقاوم
ماضي العزيمة، مؤمنا، مقداما
هَد الجدارَ وقد بَنوه حصانة
ليكون طوقا، أو يصيرَ حزاما
قصفوا بصاروخٍ وقنبلةٍ فما
نفعت صواريخ العدو تماما
فإذا أراد الشعب حرية فما
يجدي الرصاص، ولو أناخ ظلاما.
قالوا السلامَ، وهم بدباباتهم
داسوا السلام وحولوه حراما
في دينهم خُلق الجريمة سُنّةٌ
وكتابهم رجس يفيض جُذاما
قوم يعيش الخبث في أوكارهم
عبدوا العجول وألّهوا الأصناما
نسجوا المكيدة عالما متلونا
فالقتل بالحفلات صار نظاما
قد غيروا الوحي الذي قد جاءهم
رفضوا الشريعة وارتضوا حاخاما
قوم تقاطرت اللعنات عليهمو
فمقامهم في الأرض ساء مقاما

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي