Share
  • Link copied

واقعة “المطرقة” تضع مسؤولاً جماعيا عن “البيجيدي” في مرمى السّخرية

أثار عبد اللطيف سودو، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، ونائب رئيس جماعة سلا، سخرية واسعة على مواقع التّواصل الاجتماعي، بعد تصرفه الذي وصف بـ”الغريب”، عقب تفاعله مع نداء نشرته إحدى الصفحات على “فيسبوك”، بخصوص قضبان حديدية متواجدة في إحدى الشوارع بشكل يهدّد سلامة المواطنين المارّين منه.

ونشرت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صورة تظهر قضباناً معدنية على الأرض، معلّقةً عليها:”هاد الحديدات كاينين فالأرض حدا الفندقية وكيشكلوا خطر على الناس وبالأخص الدراري الصغار، إلى قدر الله وطاح عليهم شي واحد… كنطلبوا من السلطات يتدخلوا ويحيدوا الخطر. شكرا”، قبل أن يتفاعل معها نائب عمدة مدينة سلا.

وقال سودو، في تعليقه على التدوينة الأخيرة: “مرحبا. سأنتقل إلى عين المكان لمعاينة الشكاية”، قبل أن يعود بعدها لينشر صورة لمطرقت وقد دكّ القضبان المعدنية لكي “لا تهدّد سلامة المارّين”، مؤكداً: “تمت معالجة الشكاية”، قبل أن يعقبها بتدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، شرح فيها الموضوع.

وأوضح سودو، أنه بعد نشر الصفحة المذكورة للشكاية على الساعة الـ 23 ليلاً، انتقل إلى عين المكان، وقام بتسويتها بعدها بـ 45 دقيقة، “بواسطة مطرقة لتصبح منحنية ولا تسبب خطرا على الساكنة”، مردفاً: “بطبيعة الحال تبقى قابلة لإعادتها لوضعها الطبيعي عند الحاجة إليها”، مسترسلاً: “سيقول البعض لماذا لم يتم قطعها سأرد بأن هناك حاجة لاستعمالها مستقبلا.. تحياتي للصفحة التي بلغت عن الشكاية”.

وبالرغم من أن العديد من المتفاعلين مع الواقعة، أثنوا على سرعة تفاعل سودو، إلا أنهم نبهوا إلى أن الطريقة التي حلّ بها المشكل، تعبر بشكل واضح على التعامل غير السوي للإدارت والمؤسسات مع جميع الشكايات التي يقدمها المواطن، مشددين على أن “حل المشاكل من صغيرها لكبيرها لا يتم عبر حلول ترقيعية”.

وأكد المتفاعلون أن ما قام به سودو، يعدّ عملاً مدنيا يمكن لأي فاعل جمعوي أن يطبقه، “أما نائب رئيس جماعة سلا، فيفترض به أن يكلفّ المصالح المختصة من أجل حلّ نهائيّ لهذا المشكل، الذي حتى وإن تم تسويته بالأرض، إلا أنه ما يزال يشكل خطراً على كلّ المارّة، فيمكن لشخص لا يبصر أن يمرّ ويتعثر فيها”.

وفي سياق الجدل الذي رافق واقعة “المطرقة”، سخر مجموعة نشطاء “السوشيال” ميديا من هذا التصرف، خصوصاً أنه رافقه إشهار له من قبل نائب رئيس جماعة سلا، وكأن ما فعله يعدّ إنجازاً يحسب له قبل الاستحقاقات الانتخابية، حيث لم يكتف سودو بالتعليق فقط، بل قام بكتابة تدوينة على حسابه يشرح فيها كيف سارع لحل المشكل، بطريقة توحي بأنه قام بعمل بطولي.

الواقعة لم تعجب حتى أعضاء حزب العدالة والتنمية الذين علق العديد منهم على سودو، معتبرين أن ما قام به يمكن أن يستغل ضده قبل أقل من شهرين على الانتخابات، فيما نبهه آخرون إلى أنه كان الأجدر به أن يطلب من المصالح المختصة داخل جماعة سلا، بأن تتجه في اليوم الموالي إلى المكان لحل المشكل، بدل “تهز المطرقة وتبقى تجري فليالي”، على حدّ تعبير أحدهم.

Share
  • Link copied
المقال التالي