شارك المقال
  • تم النسخ

“هيومن رايتس” تهاجم المغرب وتؤكد أن اعتراف واشنطن بمغربية الصّحراء لا يغيّر وضع الإقليم

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” “إنّ المغرب ضيّق الخناق على نشطاء من أجل استقلال “الصحراء الغربية”، بعد حادثة وقعت عند معبر حدودي يوم 13 نونمبر 2020”.

وأضافت المنظمة، “أن الحادثة بعثت نفسا جديدا في الصراع المتعثر منذ عقود بين المغرب و”جبهة البوليساريو”، وأن قوات الأمن فرّقت بعنف مظاهرات مؤيدة للاستقلال، كما ضايقت وضربت واعتقلت نشطاء عديدين، وهاجمت منازلهم”.

وأوضحت، “أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء يوم 10 دجنبر لا يغيّر وضعها في منظومة الأمم المتحدة كإقليم غير متمتع بالحكم الذاتي”.

وقال إريك غولدستين، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في هيومن رايتس ووتش: “قد تتواجه قوات المغرب والبوليساريو في خلافات حدودية وديبلوماسية، لكن ذلك لا يبرّر قمع المغرب للمدنيين الصحراويين الذين يعارضون الحكم المغربي سلميا”.

وتابعت، “أنه في أواخر أكتوبر، قطع مدنيون صحراويون طريقا تربط الصحراء الغربية بموريتانيا عبر منطقة عازلة عرضها خمسة كيلومترات. من جهة الصحراء الغربية، حافظ المغرب منذ مدة طويلة على معبر الكركارات الحدودي، وهو ما تعتبره البوليساريو انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين سنة 1991”.

وزادت المنظمة ذاتها، أنه “في 13 نونبر، أجْلَى الجيش المغربي المدنيين من المنطقة العازلة دون التسبب في إصابات أو اعتقالات. واعتبرت البوليساريو هذه العملية بمثابة انهاءً فعليا لوقف إطلاق النار، وتعهدت بـ “استئناف الحرب”. لم تحدث مواجهات مسلحة ذات اعتبار منذ ذلك الحين”.

وأشارت المنظمة، إلى “أن السلطات المغربية فرضت منعا قويا لأي مظاهرات معارِضة للحكم المغربي في الصحراء الغربية، ومنعت تجمعات مؤيدة لتقرير مصير الصحراويين، وضربت النشطاء في مخافر الشرطة والشوارع، وسجنتهم وأصدرت أحكاما ضدّهم في محاكمات شابتها انتهاكات لسلامة الإجراءات، بما في ذلك التعذيب، وأعاقت حريتهم في التنقل، ولاحقتهم بشكل علني”.

وأضافت المنظمة، “أنه في العيون، بعد أن تظاهر صحراويون معظمهم مسالمون مساء 13 نونبر دعما للبوليساريو، انتشر عناصر قوات الأمن المغربية وناقلات مدرّعة في عدة أحياء، ووُضِعت حواجز في الشوارع تمنع المارة من السير، وذكر فرع “الجمعية المغربية لحقوق الإنسان” في العيون أن قوات الأمن المغربية ضربت المارة السلميين بالهراوات والعصي، وداهم شرطيون مقنعون سبعة منازل لمؤيدين مزعومين للبوليساريو، وتم اعتقال رجال ونساء وأطفال والاعتداء عليهم بالضرب في الأيام القليلة التالية لـ 13 نونبر”.

وأشارت “هيومن رايتس ووتش”، إلى “أن مجموعات نشطاء صحراويون، أفادوا عن أحداث مماثلة في نفس الفترة في مدن السمارة والداخلة وبوجدور، وأن الاحتجاجات التي قُمعت بعنف كانت في معظمها سلمية، مع تسجيل حالات معزولة لإلقاء الحجارة على الشرطة، لا سيما في العيون”.

في المقابل، تضيف المنظمة ذاتها، أن السلطات سمحت بمظاهرات واسعة في “الصحراء” احتفالا باعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الإقليم يوم 12 دجنبر”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي