قالت هيئة حكومية فرنسية إن جامعات في البلاد تمارس تمييزًا في حق طلاب يحملون أسماء مسلمة.
وكشفت الدراسة أنجزها المرصد الوطني للتمييز والمساواة في التعليم العالي بفرنسا عن تمييز يتعرض له الطلبة من أصل شمال إفريقي، بمن فيهم المغاربة.
وأجرى المرصد الوطني للتمييز والمساواة في التعليم العالي في فرنسا بحثًا مع جامعة غوستاف إيفل عن “التمييز ضد الأجانب وذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم العالي”.
وأرسل المرصد أكثر من 1800 رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى مديري التعليم العالي في 607 برامج من 19 جامعة، في مارس الماضي، لطلب معلومات حول المحتوى وكيفية التسجيل في برنامج الماجستير، تحت أسماء مستعارة.
وخلصت نتيجة البحث إلى أن هذه الجامعات الفرنسية لم تمارس التمييز في حق الطلاب الذين أشاروا إلى أنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أنها مارسته في حق الذين يحملون أسماء مسلمة، فكان معدل الاستجابة لهم أقل.
ووجد البحث أن نسبة التجاوب مع أولئك الذين يحملون أسماء مسلمة لم تتجاوز 12.3% في جميع برامج الدراسات العليا، وكان المعدل 33.3% في مجال القانون، و21.1% في مجالات العلوم والتكنولوجيا والصحة و7% في مجالات اللغة والأدب والفنون والعلوم الإنسانية والاجتماعية.
وبعد 3 أشهر من الدراسة، أجرى الباحثون دون الكشف عن هويتهم مقابلات مع المديرين التربويين لبرامج الماجستير نيابة عن وزارة التعليم العالي “حول الصعوبات التي واجهوها في عملية استقطاب الطلاب”.
وقال مديرو التعليم، الذين مارسوا التمييز في الرد على رسائل البريد الإلكتروني، إنهم “يفضّلون التنوّع بين المتقدمين”، وإنهم “لا يعطون أولوية لطلبات الأشخاص المنحدرين من أصل أوربي”.
ولفت الباحثون إلى أنه بالإضافة إلى هذا الوضع في برامج الماجستير، يتعرّض أولئك الذين يحملون أسماء مسلمة لمزيد من التمييز في سوق العمل.
تعليقات الزوار ( 0 )