تلقت السلطات المحلية بالناظور، تعليمات من السلطات المركزية بالرباط، بمراقبة عملية منع المرور غير المشروع للأشخاص والبضائع، بالمعبر الرئيسي “بني انصار”، والمعبرين الفرعيين “فرخانة” و “الحي الصيني”.
وقالت صحيفة “إيل إسبانيول” الاسبانية، إن المعابر الحدودية بين سبتة ومليلية، بعد إعادة فتحها لن تسمح بالتجارة المباشرة بين المدينتين المحتلتين والمغرب، وسيتم الاقتصار على معبر “تارخال 1” الحدودي، من أجل حركة الأشخاص والمركبات، بينما سينتهي معبر “تارخال 2” بشكل نهائي.
وكشفت ذات الصحيفة أن عصر تهريب السلع بين الثغرين المحتلين في اتجاه التراب الوطني، انتهى إلى غير رجعة، وسيتم الاقتصار على السياحة فقط ولا شيء غير ذلك.
وذكرت ذات الصحيفة أن السلع والبضائع القادمة من شبه الجزيرة الإيبيرية، يجب أن تصل إلى التراب المغربي عبر الموانئ المغربية فقط، ولن يتم فتح المعابر الحدودية حتى يتم التفاوض مع اسبانيا على نموذج حدودي جديد، يركز على السياحة.
ويفكر المغرب في إمكانية عدم فتح المعابر الحدودية مع اسبانيا، في حال رضوخ حكومة مدريد لمقترحات الفاعلين السياسيين في سبتة ومليلية، من أجل دخول فضاء “شنغن”، وبالتالي إبراز طابعهما الأوروبي في هذه الحالة سيغلق المغرب الحدود تماماً، تضيف “إل إسبانيول”.
وبدورها ذكرت صحيفة “الكونفدنسيال” الاسبانية، أن الحكومة المغربية هددت نظيرتها الاسبانية بالإغلاق الكامل للمعابر بين الناظور ومليلية، في حال اعتماد المدينة المحتلة ضمن فضاء “شنغن” الأوروبي.
وأفادت ذات الصحيفة أن الحكومة المغربية، أبلغت أنها لن تقبل أي تغيير في وضع المدينة، وأن قبول الحكومة الاسبانية بمطالب سياسيي مليلية بانضمامها إلى فضاء “شنغن”، سيؤدي إلى عدم افتتاح المعابر معها نهائيا.
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن الحكومتان تبحثان حاليا تحويل هاته المعابر، من حدودية تجارية إلى سياحية، مما سيقلص من آثار وقف التهريب في مليلية، ويعزز النسيج السياحي بها، ويلبي مطالب المغرب السيادية والاقتصادية بالناظور.
ويحتوي هذا النظام الجديد الذي ينوي المغرب ارسائه على المعابر بين الناظور ومليلية، أيضا على شق أمني عبر التحكم في الجريمة المنظمة والارهاب، ووقف عمليات تهريب الكوكايين.
تعليقات الزوار ( 0 )